فعالية اساليب وضع وتنفيذ الاهداف

Abstract

يتناول هذا البحث أساليب وضع وتنفيذ الأهداف بالتركيز على قطاع الصناعات الغذائية دراسة حالة بمصنعي سعيد للمواد الغذائية ومصنع فوز للمياه الغازية (ڤيتا). وقد بنت الباحثة دراستها على عدة فرضيات أهمها وجود علاقة ذات دلالة إحصائية موجبة بين تبني أهداف واضحة ونجاح المنظمة، فضلاً عن ذلك فإن إنتهاج الأساليب الحديثة كالإدارة بالأهداف والتخطيط الإستراتيجي له تأثير إيجابي على سلامة وفعالية تنفيذ الأهداف. وأيضاً إفترضت الباحثة أن هناك مقومات ذات دلالة إحصائية موجبة تؤثر على أساليب وضع وتنفيذ الأهداف وأن كفاءة وفعالية تلك الأساليب تتأثر سلباً بوجود المعوقات والمحددات ذات الصلة بتطبيقها. وقد إشتمل البحث على مقدمة تتضمن موضوع ومنهجية ومشكلة وفرضيات وأهداف الدراسة، وثلاثة فصول تناولت مفهوم الأهداف وأنواعها ودورها وشروط صحتها والعوامل المؤثرة فى وضعها وتحديدها. ثم أساليب وضع وتنفيذ الأهداف التى تمثلت فى أسلوب الإدارة بالأهداف وأسلوب التخطيط الإستراتيجي والمقومات والمعوقات ذات الصلة. ثم تبع ذلك الدراسة الميدانية وتحليل البيانات والمعلومات. وللتأكد من صحة فرضيات هذا البحث فقد إتبعت الباحثة منهج دراسة الحالة الذي يوفر فرصة كبيرة لجمع المعلومات والبيانات والدراسة المتعمقة، ويتناسب مع أغراض الدراسة. وأيضاً المنهج الوصفي التحليلي الذي يساعد على تتبع الأحداث بصورة دقيقة وعلى قراءة ما بين السطور وإستخلاص النتائج من المراجع والكتابات والأوراق. ثم المنهج الإحصائي حيث إستخدمت برنامج (SPSS) بغرض عرض البيانات والمعلومات الأولية والثانوية ثم تحليلها ومن ثم الوصول الى نتائج ومدلولات منها. ولتحقيق ذلك إعتمدت الباحثة فى الدراسة الميدانية على التغطية الشاملة للمستويات الإدارية المنوط بها وضع وصياغة الأهداف والسياسات وتنفيذها فى كل من المنظمتين موضوع الدراسة. حيث بلغت العينة (40 فرداً) وذلك للتحقق من مدي صحة فرضيات الدراسة. وفى ختام الدراسة توصلت الباحثة للنتائج التالية: • أكدت الدراسة بأن وضع وتبني أهداف واضحة ركيزة أساسية لنجاح المنظمة وإتخاذ القرار السليم. • أمنت الدراسة على أن تحديد رسالة المنظمة يسهل ترجمتها الى أهداف محددة. • أبرزت الدراسة أن مشاركة العاملين فى وضع الأهداف وخطط وسياسات تحقيقها من أهم مقومات أسلوب الإدارة بالأهداف. • أظهرت الدراسة أن جدولة الجهود والإمكانيات وتكامل الوظائف ومعالجة الإنحرافات من أهم مقومات أسلوب التخطيط الإستراتيجي. • الإسراف فى المتابعة وعدم تفويض السلطات والحد من الإبتكار والتجديد يعتبر من معوقات ومحددات سلامة وفعالية تحقيق الأهداف. ومن هذه النتائج تمكنت الباحثة من وضع عدد من التوصيات تمثلت فى الآتي: • ضرورة صياغة الأهداف بدقة لإرتباطها بعملية إتخاذ القرار السليم ونجاح المنظمة. • الإهتمام بالجوانب الإدارية وتعميق مفهوم الأساليب الحديثة فى وضع الأهداف كالتخطيط الإستراتيجي والإدارة بالأهداف. • أهمية بناء القدرات وذلك بتدريب وتنمية الموارد البشرية وصغل المهارات والمشاركة فى وضع الخطط والإسهام فى تحقيقها ومتابعة التنفيذ. • على المنظمات الإستقطاب والإستعانة بالخبرات الأجنبية والمحلية لوضع الخطط وتحديد الأهداف وصياغتها. • ضرورة خلق الترابط بين رسالة المنظمة والبيئة التى تعمل فيها بغية إغتنام الفرص وتفادي المهددات. • ضرورة إقامة وحدات مركزية خاصة بالتخطيط والمتابعة