شواهد مغنى اللبيب النحوية من الاحاديث النبوية

Abstract

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين

اما بعد فقد تناولت هذه الدارسة الأحاديث النبوية الواردة في كتاب ( مفنى اللبيب عن كتب العاريب) لإبن هشام الأنصاري – رحمه الله – فقد قام الباحث باستقرائها وتتبع رواياتها وتبوبيها على نهج مغنى اللبيب ودراستها دراسة نحوية ولغوية. ويتكون هذا البحث من ثلاثة أبواب ، الباب الأول تمت فيه مناقشة الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف عند النجاة، وقد اختلفت اقوال النجاة في هذه القضية فمنهم من منع الاحتجاج ومنهم من أجازه بشرط ومنهم من اجازه مطلقاً وتوصل الباحث بعد هذه المناقشة إلى جواز الاحجاج بالحديث الشريف الصحيح في كل فروع اللغة العربية من غير شرط. اما الباب الثاني فقد تناول المفردات وتفسيرها ، وقسمها الباحث إلى مفردات احادية وثنائية وثلاثية ورباعية ، وهذه المفردات منها ما هو أسماء منها ما هو أفعال ومنها ما هو حروف وهي الغالبة ، حيث قام الباحث بدراسة المعاني التي أورد ابن هشام الاحاديث شواهد عليها دراسة لغوية ونحوية مفصلة. أما الباب الثالث فقد جاء في مسائل لغوية ونحوية متفرقة تدور حول الجملة والإعراب ومعظم هذا الباب قضايا تفسيرية تتعلق بالمعاني وصنعة الاعراب وبهذا تبين ان ابن هشام – رحمة الله – ممن يجيزون الاحتجاج بالحديث النبوي علماً وعملاً وهو شخصية علمية وهبها الله طول الباع في كثير من العلوم، وأكبر دليل على ذلك مؤله هذا ( مغنى اللبيب) الذي اشتمل على قضايا نحوية وصرفية وبلاغية وفقهية وتفسيرية .