لهجة الحوازمة في جنوب كردفان وعلاقتها باللغة العربية

Abstract

موضوع هذه الدراسة هو لهجة الحوازمة في جنوب كردفان وعلاقتها باللغة العربية. وهو بحث لغوي يقوم بدراسة اللهجة -خصائصها الصوتية، والصرفية، وبناء الجملة- في ضوء المنهج الوصفي، حيث يقوم المنهج بتحليل هذه الظواهر، تحليلاً يقود إلى معرفة الخصائص والقواعد التي تخضع لها اللهجة، كما يقوم هذا المنهج بقياس هذه الظواهر بنظائرها في العربية الفصحى، لمعرفة نقاط الالتقاء، وأوجه الاختلاف في مستوى الصوت، والكلمة، والجملة، وبيان التغييرات التي لحقت باللهجة في مرحلة انتقالها من العربية الفصحى، ومحاولة تفسير هذه التغييرات، في ضوء معطيات الدراسات اللغوية. وقد تناولت الدراسة لهجة الحوازمة على ثلاثة مستويات ، الصوتي ، والصرفي ، وبناء الجملة (التراكيب النحوية) وقد اعتمدت كما أشرت على المنهج الوصفي ، وحرصت على جمع المادة من الأدب الشعبي (شعر ، مثل ، حكمة، قول منثور) وقد استعرضت جغرافية المنطقة ، وأشرت إلى قبائل الحوازمة التي سكنت المنطقة ، وتحدثت عن مفهوم كل من اللغة واللهجة ، وعوامل تطور اللغات إلى لهجات ، وعن مظاهر اختلاف اللهجات ، وتحدثت عن جهود علماء اللغة في الدراسات اللغوية وذكرت عدداً من الدراسات السودانية ، ثم تناولت الأصوات الصامتة والصائتة في اللهجة . وتحدثت عن عدد من الظواهر الصوتية ، وانتقلت إلى الظواهر الصرفية . حيث تحدثت عن الاسم وأنواعه ، والفعل وأقسامه . وأشرت إلى الحروف المستعملة في اللهجة ، وتحدثت عن الجملة في اللهجة وأنواعها – البسيطة ، المركبة ، التركيبية ، الصغرى – وقد استخدمت – لبلوغ أهداف هذه الدراسة – نموذجاً لغوياً هو نظرية تشومسكي لتحليل الجملة وتوليدها وفق الأسس التي وصفها اللغوي الأمريكي نعوم تشومسكي، وقد توصلت إلى جملة من النتائج أبرزها : 1 – بينت الدراسة أن العلاقة بين اللغة واللهجة هي أن اللغة تخضع لقوانين لضبطها وتحكم عباراتها ، بينما اللهجة لا تلتزم بقوانين الضبط . 2 – اشتملت اللهجة على عدد 25 صوتاً من الأصوات العربية الفصحى . 3 – اشتملت اللهجة على عدد عشرة صوائت بدلاً من ستٍ في العربية الفصحى. 4 – عدد الضمائر الشخصية في اللهجة عشرة وهي في العربية الفصحى اثنا عشر. 5 – يطرأ على بناء الجملة المركبة بعض التغييرات التحويلية منها الحذف ، إعادة ترتيب ، الاستبدال ، التقديم والتأخير ، الإضافة . 6 – أثبتت الدراسة بعض مقارنة سلوك الجملة من حيث أنواعها المختلفة في العربية بنظيره في اللهجة أن نقاط الالتقاء أكثر من نقاط الاختلاف .