فجوة التوقعات والمسؤوليات والاشكاليات المترتبة علي عمل المراجعة سوق الخرطوم للاوراق المالية

Abstract

المراجعة عملية منظمة, يقوم بها مراجع مستقل بهدف إبداء رأي فني محايد عن صدق وعدالة القوائم المالية التي تخص وحدة اقتصادية معينة, مع توصيل النتائج التي توصلت إليها المراجعة إلى مستلمي التقارير المالية. نتيجة للتطور الذي حدث في المراجعة من مراجعة شاملة إلي مراجعة إنتقادية أدي ذلك بأن تكون النتائج التي توصلت إليها المراجعة غير مكتملة الأمر الذي لا يفي برغبات وتوقعات مستخدمي التقارير المالية والمتمثلة في اكتشاف الغش والتلاعب ومدي استمرارية المنشأة فهذا ما أحدث فجوة أطلق عليها فجوة التوقعات في المراجعة. اعتمدت الدراسة على المنهج الاستنباطي وكذلك المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفى التحليلي والمنهج التاريخي . وتمثلت فرضيات البحث في الآتي :- 1- إن اهتمام المراجع بالمراجعة الاختبارية واعتماده علي نظام الرقابة الداخلية سيؤدي إلى المراجعة في فترة وجيزة وبالتالي معرفة الأخطاء المحاسبية ومعالجتها. 2- عدم الالتزام بتطبيق معايير المراجعة يعتبر سبب لفجوة التوقعات. 3- أن السبب لفجوة التوقعات في المراجعة هو قصور أداء مراجعي الحسابات وذلك من وجهة نظر مستخدمي التقارير المالية. 4- عدم اكتشاف التلاعب والغش من مراجعي الحسابات سيؤدي إلي عدم الثقة في رأي المراجع يؤدي إلي رفع الدعاوى القضائية ضد المراجع.

ولقد توصلت الدراسة إلي وجود فجوة توقعات في المراجعة في السودان وعدم رفع أي دعوة قضائية ضد المراجعين, ولم تطالب أي منشأة بتعويض مالي من المراجعين نتيجة للخسائر التي لحقت بهم نتيجة لاعتمادهم علي تقرير المراجع. وأبرز توصيات الدراسة هي :- 1- نشر الوعي الرقابي عن حدود مسئولية المراجع وذلك عن طريق وسائل الأعلام المختلفة. 2- تدعيم استقلال المراجع بمراجعة الإجراءات التنظيمية فيما يتعلق بالمهنة . 3- تطوير مهنة المراجعة لتلبية توقعات مستخدمي التقارير المالية. 4- ضرورة تدريب المراجعين على استخدام الكمبيوتر حتى يمكنهم من اكتشاف اى تلاعب أو غش . 5- ضرورة قيام المنظمات العلمية والمهنية للمحاسبة والمراجعة باتخاذ التدابير والحذر اللازم لعلاج تلك الفجوة. 6- تدريب المراجعين عمليا وعلميا حتى يواكبوا التطورات التى حدثت فى مهنة المحاسبة والمراجعة عالمياً .