الديون الخارجية وأثرها على التنمية في البلدان النامية

Abstract

تناول البحث بالدراسة مشكلة الديون الخارجية واثرها على التنمية في البلدان النامية بالتركيز على القطاع الزراعي في السودان باعتباره القطاع الرائد في الاقتصاد السوداني. ويستمد البحث أهميته باعتبار أن الديون الخارجية أصبحت مشكلة متوارثة جيلا عن جيل إذا لم توظف في القطاعات الاقتصادية التي يمكن من خلالها الالتزام بالسداد والوفاء بها. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي المعتمد على المعلومات الإحصائية المتوفرة من الجهات ذات الصلة بالديون الخارجية إضافة للمنهج التاريخي. والافتراضات التي افترضتها الدراسة هي أن الاقتراض الخارجي أدى دوراً مقدراً في النمو الاقتصادي للبلدان النامية إذا ما تم توظيفه بصورة صحيحة وأن الديون الخارجية أعاقت الانطلاقة الاقتصادية للدول النامية لزيادة فوائدها ومتأخراتها وأثرها على الاحتياطات النقدية ، كما أن السودان تأثر بالبعد السياسي في علاقاتها الاقتصادية مع مؤسسات التمويل الدولية. إضافة إلى أن القطاع الزراعي بالسودان لم ينل حظه الكافي من القروض الخارجية لما يمثله هذا القطاع من أهمية بالنسبة للاقتصاد السوداني. توصلت الدراسة إلى أهمية دور الاقتراض الخارجي وما يوفره من عملات صعبة ومساعدات فنية لمعالجة جمود الاقتصاد في البلدان النامية ومعالج الاختلال في موازين مدفوعاتها، وأن مشكلة الديون الخارجية مشكلة عالمية تشترك فيها الدول الدائنة والمدينة ولن يتم حلها إلا بتعاون الطرفين. كما أن القطاع الزراعي في السودان لم يجد الاهتمام الكافي كقطاع رائد بالنسبة للاقتصاد السودان من القروض الخارجية. ومن التوصيات التي تدعو لها الدراسة هو إعطاء الأولية في التمويل للمشاريع ذات العائد الاقتصادي والعمل على الاستفادة من كافة المبادرات المطروحة لحل مشكلة الديون الخارجية بالتواصل المستمر مع الدول والمؤسسات الدولية الدائنة.أما بالنسبة للسودان فقد أوصت الدراسة بمعالجة المشكلات مع الصناديق الدولية والاستفادة من البرامج والمبادرات المطروحة مع التركيز على القطاع الزراعي لما يمتاز به السودان من مقومات زراعية كبيرة في وقت أصبح فيه الغذاء مشكلة للكثير من دول العالم. اشتملت الدراسة على عدة فصول تناولت الإطار النظري للقروض الخارجية وأسباب الديون الخارجية إضافة إلى فكرة عن مؤسسات التمويل الدولية، وبالنسبة للسودان تم تناول أسباب اللجوء للاقتراض وعلاقة الديون بالقطاع الزراعي. واختتمت الدراسة بقائمة من المراجع والملاحق.