تقويم وسائل الأصحاح ومعالجة الفضلات السائلة فى محلية الخرطوم

Abstract

المستخلص تستمد طرق التخلص من الفضلات السائلة ومعالجتها أهميتها الكبيرة نسبة لما تشكله من تهديد على صحة الافراد والمجتمعات وارتباطها الوثيق بمشاكل التلوث. الهدف من هذه الدراسة هو تقويم طرق التخلص من الفضلات السائله ومعالجتها فى محلية الخرطوم ومدى تاثيرها على صحة الافراد والمجتمعات وارتباطها الوثيق بمشاكل التلوث. .وقد صمم استبيان لمعرفة العلاقة بين وسائل الاصحاح والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية . توصلت الدراسة الى أهمية الاهتمام بوسائل الاصحاح حيث تبين أنها من اهم الأسباب التي ترتقي بها الدول والمجتمعات وتميزها عن غيرها. فعدم وجودها يؤدي الي تدهور البيئه وتوالد البعوض والذباب وغيرها من نواقل الامراض مما يؤدي الى الأخلال بالصحه لعامه. وقد وجد أنه بالرغم من أن أول شبكة صرف صحى بمنطقة الدراسة انشئت فى عام 1954 إلا أنها لاتغطى الان أكثر من 6% فقط من المنطقة بينما يستخدم الغالبية العظمى حوض التحليل وبئر السايفون بنسبة 57% يليه مرحاض الحفرة بنسبة 37% . مرحاض الحفرة الغالب استخدامه هو مرحاض الحفرة التقليدى (72% ) ويستخدم أنبوب التهوية بنسبة (28%) ووجد أن(8%) من مراحيض الحفرة حفرت الى تحت مستوى الماء السطحى مما يشكل خطراً مباشراً على المياه الجوفية .توصلت الدراسة الى أن مشاكل الرائحة والذباب والحشرات التى تواجه مرحاض الحفرة تقل عند أستخدام أنبوب التهوية . أيضاً توصلت ألى أن استهلاك الماء يرتبط بصورة واضحة بوسيلة الاصحاح المستخدمة، إذ يبلغ متوسط استهلاك الماء لمستخدمى مرحاض الحفرة حوالى 42 لتر للفرد فى اليوم ولمستخدمى حوض التحليل حوالى 68.5 لتر للفرد فى اليوم بينما يصل الى 121.1 لتر للفرد فى اليوم لمستخدمى شبكة الصرف الصحى، كما يرتبط استهلاك الماء بالمستوى التعليمى بصورة واضحة. اوصت الدراسة الى أهمية معالجة مياه الصرف الصحى قبل طرحها فى الأحواض المائية أو استخدامها لأغراض اَخرى وقد وجد انه فى محلية الخرطوم توجد محطة معالجة واحده فى منطقة سوبا وقد كانت تعتمد على نظام المعالجة الهوائية فى أحواض مكشوفة غالباً ماتفيض مياهها خارج الأحواض نتيجة أنهيار جدرها الترابية وتختلط بمياه الأمطار فى فصل الخريف مسببة الكثير من المشاكل البيئية للمنطقة المجاورة. وقد تم عمل محطة بديلة لتطوير وتغيير نظام المعالجة السابقة بالقرب من المحطة القديمة وهى تعتمد على نظام الحمأة النشطة ولكنها لم تعمل بصورة جيدة لمشاكل مختلفة منها مشاكل إنشائية وتشغيلية وجارى إعادة تأهيلها وإضافة مضخات لها وسوف يبدأ العمل بها قريباً. اوصت الدراسة بتسليط الضوء على البنية التحتية والاهتمام بطرق التخلص من الفضلات السائلة بصورة صحيحة وذلك للتقليل من الامراض وتلوث المياه والتربة وعمل بحوث مستقبلية لمعرفة أفضل الطرق للتخلص من الفضلات السائلة وباقل التكاليف .