تحديد الاحتياجات التدريبية وقياس المردود التدريبي واثرهما على جودة التدريب

Abstract

التدريب لا يؤدي فقط إلى نقل المعارف والخبرات بل يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وهو وسيلة لتغيير السلوك واكتساب مستمر لأساليب العمل الجديدة التي تسعى لسد الفجوة بين الأداء المطلوب والفعلي وإنه نشاط متكامل. ويهتم التدريب ببناء القدرات العلمية والعملية القادرة على تسخير كل المعارف والمنجزات لخدمة الحياة وإن أي منظمة لا تملك فلسفةوهوية تعمل أجهزة التدريب على أساسها تكون بلا حافز وبلا دافع وتفقد أهم موجهات المستقبل لديها. ومن الضروري أن تكتسب المهارات وتزدهر على قاعدة المعرفة. وإن التدريب يصمم وينفذ لتحقيق أهداف تدريبية، لذلك لابد للقياس أن يتم في ظل الأهداف التدريبية وليس بمعزل عنها ومن خلال هذه الدراسة نجد أن هناك مداخل عملية تكشف الحاجة للتدريب وهي تحليل العمل أو من خلال الملاحظة والاستقصاء. يمكن من خلال هذه الوسائل التعرف على دواعي الحاجة للتدريب وهي نقص المهارات والمعارف وتغير محتوى وظروف وإمكانيات العمل. وتصمم البرامج التدريبية بعد تحديد الحاجة للتدريب وكذلك معرفة نوعية المشارك، ومستواه ومهاراته . وهناك ضرورات لابد من اعتبارها وهي المحتوى التدريبي وضرورة ألا يكون المحتوى التدريبي غاية وليست وسيلة للتدريب. ومن الضرورة بمكان أن يكون لدى المدرب خبرة في تنمية الموارد البشرية، ومن الضرورة أيضا أن يكون هناك تنسيق وربط فعال بين إدارة التدريب والمدربين ومصممي البرامج وذلك للتمكن من فعالية التدريب باعتباره العامل الحاسم في نجاح أو فشل التدريب، وانه هو محدد فعاليةالتدريب.إن التدريب للموارد البشرية بالمنظمات والقوى العاملة والأفراد هو المكون الرئيسي لإستراتيجيات المنافسة وكذلك مهارات العمل والتعليم. والمعرفة هي السلاح التنافسي الأول . وإن التعليم والتدريب عاملان أساسيان يساهمان في زيادة دخول المؤسسات والمنظمات والدول وتطوير اقتصادهاويعني التقييم أو التقويم أو القياس: اصطلاحاً مردود التدريب على المتدرب في معارفه وقدراته وتغير سلوكه . ولغةً يعني تصحيح الشيء وإصلاحه أو معرفة قيمة الشيء وهو ما بين تصحيح وتعديل ومعرفة قيمة الشيء وهناك عدة طرق للتقييم طريقة كيرك باترك. وأسلوب باركر وأسلوب بيل وأسلوب كيرو حيث يهتم بتقييم السياق وتقييم المدخلات وتقييم ردود الأفعال وتقييم النتائج وكذلك نجد أن هناك عدة طرق لجمع البيانات الخاصة بالتدريب، وهي استمارات الاستطلاع، مسوحات الرأي والاتجاهات، الاختبارات، المقابلات، الملاحظات. ومن خلالها نتعرف علي أثر القياس على تطوير المدرب والمناهج والطرق. والجودة تعني القيام بالعمل الصحيح من أول وهلة وتعني المطابقة للمواصفات . والجودة تعني ملائمة المنتج للاستخدام وتعني إشباع الحاجات الحالية والمتوقعة، واهتمت الجودة بالتحسين المستمر ، وتساهم في التميز (الجودة تؤدي إلى اكتشاف الخلل في النظام). الجودة تعني جودة النظم وليس المنتج. وانه ينبغي ان يؤثر قيام نظام الجودة على أداء المنشأة وربحيتها. وتؤمن الجودة استمرارية التغير والتطوير بالتدريب المستمر الفعال . والتركيز على الجودة الكلية ، وعدم ترك أي مجال للصدفة . إن فلسفة الجودة تركز على القيادة الأخلاقية، فان لم تستطع قيادة مجتمع العمل أخلاقياً فإنك لن تستطيع قيادته اجتماعياً ولا إدارياً. وأن التدريب هو الفرق بين الفشل والنجاح والتدريب فلسفة ومنهج . من خلال الدراسة نستطيع أن نقول أنه لا جدوى من القيام بعمل لا يمكن قياسه. ولابد من الاهتمام بالتقييم والتصميم والقياس ومن ثم التقويم والبحوث والتطوير للمناهج . من الضرورة بمكان أن تتم العمليات الآتية قبل التدريب وهي القياس والتقييم والتقويم. ومعرفة التحسينات المطلوبة من خلال التجربة للتدريب والقياس والتقييم لمعرفة جدوى الطرق والوسائل في العرض والتقديم وجدواها وإمكانية تطويرها.