دور المقام والسياق في فهم الاحاديث النبوية الخاصة بالنساء

Abstract

هذا البحث يقوم على توضيح دور المقام والسياق فى تجلية المعاني المقصودة من الاحاديث النبوية الشريفة- الخاصة بالنساء- والتى يفهمها البعض على انها تشعر بدونية المراة ، والسبب في ذلك انها قد تدولت وهي مبتورة من سياقها ومقامها ، مما افرغها من محتواها وعكس معناها في كثير من الاحيان ، مما لايتسق مع ما للمراة من مكانة عالية في الاسلام. ولما كان الاهتمام بالمقام والسياق ضروري في تحديد المعاني كان لابد من التعريف بهما عند المتقدمين والمحدثين. أعتمد هذا البحث علي الاحاديث الواردة في صحيح البخاري، كما اهتم بالبلاغة النبوية، اسبابها وخصائصها و مميزاتها ثم التطبيق التحليلي علي الاحاديث المعنية وقد خلص البحث الي حقيقة مهمة وهي حرص النبي- صلي الله عليه وسلم- علي المسلمات وتعليمهن ماينفعهن في الدنيا وسبل النجاة في الاخرة بطرق مختلفة من انواع الخطاب و الذي يتناسب مع كل موقف ويؤدي الي الغرض المرجو وان الاساليب المختلفة التي صيغ بها الخطاب مقصود منها الابلاغ واحداث الاثر المطلوب ، وان كثيرا من اشكاليات الفهم سببها نزع هذه الاحاديث من سياقها ومناسبات ورودها. ان الاعجاز في الاحاديث النبوية والذي ينكشف للباحثين من متقدمين ومتاخرين يتمثل في اختيار المفردات والتراكيب والدقة في استعمالها فتبرز معان جديدة تساير كل عصر وزمان ويتبين الناس انه الحقَ.