الأزمة المالية وأثرها على البنوك السودانية

Abstract

تأتي أهمية هذا البحث في أن الأزمة المالية العالمية قد أثرت في جميع مفاصل وقطاعات الاقتصاد بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية التي خلفتها بإزدياد نسب البطالة وإلى الركود الاقتصادي العالمي ، والأهمية الخاصة لهذا البحث معرفة تأثير الأزمة المالية على الاقتصاد السوداني عموماً والبنوك السودانية خصوصاً . ويعمل هذا البحث على تقصي آثار الأزمة المالية على البنوك السودانية من خلال معرفة أثر الأزمة المالية على الودائع في البنوك السودانية وعلى التمويل المصرفي الممنوح من المصارف وعلى سعر الصرف . واستخدم الباحث المنهج التاريخي بالإستفادة من البيانات المتوفرة من المصادر الأولية (المقابلة المباشرة مع رموز العمل المصرفي) والثانوية (المراجع ، الدوريات ، المجلات المتخصصة ، مواقع الانترنت) وتوصل الباحث إلى نتائج أهمها أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر تأثيراً مباشراً على البنوك السودانية ولم تؤثر على الودائع والتمويل المصرفي الممنوح من البنوك التجارية في السودان وبنك التضامن الإسلامي ، بينما أثرت على سعر الصرف في البنوك السودانية وبنك التضامن الإسلامي حيث انخفضت قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار ، وأن البنوك السودانية لم تتأثر تأثراً مباشراً بتداعيات الأزمة ، وتوصل الباحث إلى عدة توصيات أهمها : ضرورة فرض أدوات وسياسات مالية تضمن القدر الأكبر من الشفافية المستمدة لمعاملات أسواق المال والمؤسسات المالية والرقابة عليها لضبط أسواق المال العالمية والسيطرة على معاملاتها ، بالنسبة للسودان يجب التوسع في صادرات النفط والصادرات غير البترولية وخفض المصروفات العامة وترشيد استخدام الإيرادات ، الاستدانة الخارجية وجذب الاستثمار الخارجي ، ضرورة وضع سياسات مالية ونقدية متسقة تحقق الاستقرار الاقتصادي والتكيف مع تأثيرات الأزمة .