دور التوجه الاستراتيجي في تفسير العلاقة بين توافر متطلبات مدخل إعادة هندسة العمليات والأداء التشغيلي

Abstract

أدت التغيرات التي تشهدها البيئة الحديثة للصناعة وما يصحبها من زيادة احتياجات العملاء وشدة المنافسة إلى ضرورة التركيز على تحسين الأداء التشغيلي ومؤشرات قياسه. وهو ما تركز عليه الكثير من الأدبيات السابقة، لذا هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور المفسر للتوجه الاستراتيجي في العلاقة بين توافر متطلبات منهج إعادة هندسة العمليات والأداء التشغيلي، وذلك بالتطبيق على الشركات الصناعية الفلسطينية بقطاع غزة. ولقد تم بناء نموذج الدراسة وفرضياتها اعتماداً على الأدبيات السابقة، وكذلك نظرية التطور الداخلي لـPenrose، ونظرية الموارد والكفاءات(RBV). كما واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الدراسة البالغة(231) مفردة من العاملين في الإدارة العليا في تلك الشركات، ولقد بلغت نسبة الاستبانات المستردة والصالحة للتحليل(89.6%) من عينة الدراسة، ولاختبار فرضيات الدراسة تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي((SPSS وكذلك الإضافة البرمجية(Macro Process for SAS& SPSS V2.15). ولقد خلصت الدراسة إلى أن متطلبات منهج إعادة هندسة العمليات وكذلك تبني التوجهات الاستراتيجية تتوافر بدرجة كبيرة لدى الشركات عينة الدراسة، وأوضحت وجود أثر معنوي موجب بين توافر متطلبات إعادة هندسة العمليات والأداء التشغيلي، وكذلك بين توافر متطلبات إعادة هندسة العمليات والتوجه الاستراتيجي، وأشارت إلى وجود أثر معنوي موجب بين تبني التوجهات الاستراتيجية والأداء التشغيلي، وكشفت أيضاً على أن أبعاد التوجه الاستراتيجي(التوجه بالسوق، التوجه الإبداعي،التوجه بالتعلم) تتوسط العلاقة بين توافر متطلبات إعادة هندسة العمليات والأداء التشغيلي بدرجات متباينة. ولقد أوصت الدراسة بضرورة الاعتماد على منهج إعادة هندسة العمليات لما له من أثر إيجابي في تحسين الأداء، وكذلك ضرورة إدراك الإدارة العليا لأهمية التوجه الاستراتيجي ونشره كثقافة في المؤسسة على أن يكون محوره الأساسي تلبية حاجات العملاء، والعمل على تنشيط الجهود البحثيه من قبل الشركات الصناعية بهدف التعرف على التغيرات والتطورات في بيئة الصناعة الفلسطينية والعمل على مواكبتها.