الاستعانة بآيات القرآن الكريم في تدريس مقرر الفيزياء وأثرها في التحصيل الدراسي لطلاب الصف الأول بالمرحلة الثانوية

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الاستعانة بآيات القرآن الكريم في تدريس مقرر مقرر الفيزياء على التحصيل الدراسي لطلاب الصف الأول بالمرحلة الثانوية وذلك من حيث تحسين مستوى تحصيل الطلاب ورفع ثقافاتهم الأكاديمية والعلمية والدينية وتأكيد افتخارهم بانتمائهم للإسلام. استخدمت الباحثة المنهج التجريبي وتكونت عينة الدراسة من (100) طالبة وهي عينة قصدية من مدرسة الخرطوم النموذجية الثانوية بنات، نسبة لقرب المدرسة من مكان سكن الباحثة ولمعرفة الباحثة بالمدرسة ، تم تقسيمهم لمجموعتين متكافئتين مجموعة ضابطة (50) طالبة ومجموعة تجريبية (50) طالبة،واستندت الباحثة على تقنين مقياس الصدق والثبات بما يناسب مجتمع العينة وتم تحليل بيانات الدراسة بواسطة المعالجات الإحصائية التالية: اختبار قيمة (ت) باستخدام برنامج الـSPSS، المتوسط الحسابي، معامل الثبات، الانحراف المعياري ،النسب المئوية والتكرارات ، معادلات ألفا كرونباخ. وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالية: 1- أن الاستعانة بآيات القرآن الكريم في تدريس الفيزياء يجد قبولاً تاماً من طلاب المرحلة الثانوية وله أثر كبير في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وتحقيقاً لهدف من أهداف التعليم العام للعلوم وهذا ما أكدته التجربة. 2- أن الإستعانة بآيات القرآن الكريم تتفق مع الطبيعة الإنسانية التي تتكون من جانبين جانب مادي وجانب روحي وذلك يزيد من مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. 3- أن الاستعانة بآيات القرآن الكريم في تدريس مقرر الفيزياء لها أثر إيجابي كبير في رفع مهارة التذكر والفهم والاستنتاج لطلاب الصف الأول ثانوي . 4- رفع ثقافة المتعلم الأكاديمية والعلمية والدينية من خلال ربط القرآن الكريم بمقرر الفيزياء. 5- جعل المتعلم متمسك أكثر بعقيدته الإسلامية وإكسابه الشعور القوي بالفخر والإنتماء للإسلام.

من خلال النتائج التي توصلت إليها الباحثة توصي بالآتي: 1- من الضروري أن تبدأ الإستعانة بآيات القرآن الكريم في التدريس من مرحلة التعليم الأساسي . 2- توصي الباحثة بتشكيل لجان متخصصة لإعادة صياغة مناهج التعليم الثانوي من حيث الأهداف والمحتوى وأساليب التدريس والبيئة التعليمية وطرق التقويم لتتوافق وتتسق مع التوجه الإسلامي . 3- الاهتمام بالمعلم وتأهيله وتدريبه وتحفيزه لكي يقوم بدوره التربوي المؤسس على هدي الإسلام. 4- إتاحة الفرصة للطلاب وتدريبهم على تحصيل المعرفة من مصادر مختلفة. 5- تشجيع العلماء والمختصين على تأصيل العلوم وأسلمتها والتحقق من صحتها واتساقها مع معارف الوحي والسنة النبوية ودرء التعارض بينها وبين الدين. 6- تقويم المناهج الدراسية دورياً وذلك باستقراء آراء العاملين في مجال التعليم والخبراء في مجال المناهج بغرض تطوريها لتنطلق من ثقافتنا وتراثنا الإسلامي لتواكب التطور العلمي والمعرفي. 7- توصي الباحثة بإجراء نفس هذه الدراسة على مدارس جغرافية وغير نموذجية.