دور السلوك التنظيمي في أداء منظمات الأعمال: بيئة المنظمة الداخلية كمتغير معدل

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور السلوك التنظيمي في أداءمنظمات الأعمال وتحديد دوره السلوكالتنظيمي في أداء هذه المنظمات، ولتحقيق هذا الهدف اختيرت ثلاثة مصارف تجارية كعينة ممثلة للقطاع المصرفي السوداني، استخدم الدارس الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات الأولية من عينة عشوائية طبقيةبلغ حجمها (220) مفردة من مجتمع الدراسة الذي يتكون منالإدارات العليا والوسطى والدنيا بالمصارف المختارة، تم استرجاع (190) استبانة سليمة أخضعت للتحليل باستخدام حزمة التحليل الإحصائي SPSSولقد تماستخدام المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لطبيعة الدراسة. اقترحت الدراسة نموذجاً يتكون من بعض أبعاد السلوك التنظيمي، حيث تم تحديد (الاتجاهات، والدافعية والتحفيز، وضغوط العمل، والقيادة الإدارية، والصراع التنظيمي، والثقافة التنظيمية) كأبعاد لقياس السلوك التنظيمي، كما تم استخدام (الكفاء والفعالية وجودة الأداءوالالتزام التنظيمي) كأبعاد لقياس أداء المصارف، أما بالنسبة للبيئة الداخلية للمنظمة (المتغير المعدل) فقد اختارت الدراسة (الهيكل التنظيمي، والتكنولوجيا، والبيئة المادية، والإجراءات) كأبعاد لقياسها. تمثلت مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على دور السلوك التنظيمي في أداء منظمات الأعمال الممثلة في المصارف التجارية، وعليه فقد قام الباحث بصياغة فرضيتين رئيسيتين تفرعت منهما فرضيات فرعية،وبعد اختبار الفرضيات،توصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان أهمها ما يلي: 1- أظهرت الدراسة أن هناك أثرا إيجابيا للثقافة التنظيميةعلى مستوى كفاءة أداء المصارف. 2 – إن هناك أثراً سلبياً لضغوط العمل والصراع التنظيمي على مستوى كفاء الأداء بالمصارف. 3 – كما أشارت النتائج بان فعالية الأداء بالمصارف المبحوثة تتأثر بالثقافة التنظيمية وضغوط العمل والصراع التنظيمي وبيئة المنظمة الداخلية. 4- وأوضحت الدراسة إن جودة الأداءوالالتزام التنظيمي للعاملين بالمصارف يتأثران سلبا بضغوط العمل والصراع التنظيمي. 5 – كذلك بينت نتائج الدراسة أنبعض أبعاد ببيئة المنظمة الداخليةتعدل العلاقة بين السلوك التنظيمي والأداء بالمصارف التجارية وبعضها لا يعدل العلاقة. وعلى ضوء هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تم وضع عدد من التوصيات، أهمها ضرورة اهتمام المسئولين في المصارف بعناصر السلوك التنظيمي. كما توصي الدراسة بضرورة رفع دافعية الموظفين عن طريق الحوافز المادية والمعنوية مع التأكيد على ربط الحوافز بشكل مباشر مع نتائج الأعمال (إيجاباً أو سلباً). وأوصت الدراسة بضرورة العمل على خفض مستوى الضغوط التي يتعرض لها العاملون بالمصارف أثناء أدائهم لواجباتهم اليومية. كما أوصت بالاهتمام بتصميم الهياكل التنظيمية التي تعتمد على الأسس العلمية والعملية وعمل لوائح تنظيمية تحدد المهام والصلاحيات لمختلف التقسيمات. وأوصت أيضاَ بالاستمرار في تعزيز بيئة العمل الداخلية الايجابية في القطاع المصرفي السوداني.