برامج التكيف الهيكلى وأثرها فى التمويل الزراعى فى السودان

Abstract

يهدف البحث الى معرفة اثر برامج التكيف الهيكلى على التمويل الزراعى فى السودان ومعرفة الدور الذى يلعبه البنك الزراعى فى التمويل للقطاع الزراعى فى السودان من خلال تنفيذ مهامه باعتباره الممول الرئيسى للمشاريع الزراعية. تتمثل مشكلة البحث فى دور برامج التكيف الهيكلى على التمويل المتمثلة فى تشجيع الصادر من المنتجات الزراعية وتسعير مدخلات الانتاج بهدف زيادة مدخلات الانتاج وتعديل سعر الصرف وزيادة كفاءة المنتجات الزراعية وتحسين شروط التبادل ونمو الانتاج الزراعى. وبالرغم من كل كذلك نجد ان هذه البرامج لم تحقق أهدافها وظهرت نتائج سلبية كثيرة تمثلت فى ان تخفيض الناتج المحلى أثرت على برامج الاستثمار وان البيئة العالمية لمنتجى السلع الاولية غير مؤاتية لعمليات التكييف الهيكلى. ونجد انه رغم عن الزيادة الاسمية فى حجم التمويل الزراعى لكن لا توجد زيادة حقيقية فى حجم التمويل الزراعى. كما تفترض الدراسة وجود علاقة إيجابية بين حجم التمويل الزراعى كمتغير تابع وكل من الاستثمار الاجنبى الزراعى, والصادرات الزراعية، وسعر الصرف كمتغيرات مستقلة. إستخدم البحث المنهجين الوصفى لتوضيح الإطار النظرى والمنهج الاحصائى للتعرف على أثر برامج التكيف الهيكلى على التمويل الزراعى فى السودان، وبتطبيق طريقة المربعات الصغرى العادية على بيانات السلاسل الزمنية فى الفترة 1992- 2012 . اهم النتائج التى توصل اليها البحث هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين حجم التمويل الزراعى وكل من الاستثمار الاجنبى الزراعى والصادرات الزراعية، وسعر الصرف. بناء على هذه النتائج فقد أوصت الدراسة بالتركيز على القطاع الزراعى وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فيه وذلك نظرا للمساحات الزراعية الشاسعة غير المستغلة، لأن معظم السكان من المزارعين والاهتمام بالمراكز التجارية والترويج للصادرات فى الدول الاخرى باتباع كافة الأساليب من تصنيع وعرض وتوزيع وعدم الاعتماد على مورد واحد فى التصدير، وضرورة تنويع محفظة الصادر لا سيما وان للسودان مزايا فى تصدير عدة سلع اخرى. وعلى بنك السودان المركزى التوصل فى سياساته الفعالة بزيادة سعر الصرف الموجه للتمويل الزراعى.