دور إدارة الســـــلامة في رفع الكفـــاءة الإنتاجــــية في المنشآت من منظور لوجستي

Abstract

تناول هذا البحث أهمية دور إدارة السلامة داخل المؤسسة والذى يتمثل فى كيفية تطبيق إجراءات السلامة عن طريق مجموعة من العوامل والمحددات والمعايير تهدف بشكل أساسي ألي حصر أي ضرر أو خسائر بشرية أو مادية أو بيئية في حال وقوع أي طارئ وذلك في أضيق نطاق ممكن للحيلولة دون إنتشاره ، وعليه فأن هذا البحث يهدف بشكل أساسي إلي دراسة تلك العوامل والمحددات والمعايير المتعلقة بكيفية تطبيق إجراءات السلامة وتنفيذها علي الوجه الأكمل في المنشآت لرفع كفاءة إنتاجها وحماية الكادر البشري و المعدات والبيئة من الفناء والتلف وتقليل الفاقد إلي أقل حد ممكن. إيضاً يكشف هذا البحث كل أوجه القصور فى تطبيق إجراءات السلامة فى المؤسسات الكبرى والصغرى على وجه التحديد و المتمثل فى عدم الإهتمام بوضع إستراتيجيات واضحة خاصة بمتطلبات السلامة داخل المؤسسات ، كما يربط هذا البحث العلاقة بين بيئة العمل السليمة والآمنة وكفاءة الإنتاج .. إيضاً يربط هذا البحث بين السلامة وعوامل النشاطات اللوجستية بإعتبارها من العوامل الأساسية للإنتاج ،إذ أن العناصرالأساسية للعمل اللوجستى لأى مؤسسة تتمثل فى النقل، التفريغ،المناولة ،التخزين والتوزيع ، لذا هذه العناصر تتطلب تطبيق فعال لإجراءات السلامة المطلوبة. كماتضمنت مشكلة البحث الإهمال الشديد من معظم المؤسسات فى عملية تفعيل إجراءات السلامة و التعثر فى آلية التطبيق لتلك الإجراءات مما يؤثر سلباً على دفع عجلة الإنتاج وتأمين سلامة العمليات اللوجستية .أيضاً فرضيات البحث تشير إلى أن هنالك علاقة إيجابة ذات دلالة إحصائية بين السلامة والكفاءة الإنتاجية حيث أن هنالك العديد من المؤسسات تجهل وتغفل دور إدارة السلامة وتواجه مشكلة فى نقل معرفة إجراءات السلامة من الداخل والخارج .عليه من خلال الإستبيان و طبقاً لتلك الفرضيات فإنة قد ثبتت صحتها جميعاً بعد عمل التحليل الإحصائى لإجابات أسئلة البحث. كما خلصت نتائج هذا البحث أيضاً إلى عدم وجود الميزانيات المالية الكافية لتوفير متطلبات السلامة بالمؤسسة، وعدم وجود الكادر المؤهل لأداء العمل المطلوب مع عدم توفير التدريب الكافيء وعدم الإهتمام الزائد من قبل الإدارات العليا بالمؤسسات بتطبيق إجراءات السلامة. وعليه قد خرجت دراسة هذا البحث بتوصيات عامة ، تمثلت فى الإهتمام بإعادة النظر فى إستراتجيات برامج السلامة بالمنشآت وتأهيل الكوادر العاملة فى المجال، وإلتزام الإدارة العليا للمؤسسة بتوفير جميع متطلبات السلامة،كما أوصت الدراسة بأن تكون هنالك أقسام متخصصة داخل المؤسسات التعليمية لتدريس برامج السلامة لما له من أهمية، أيضاً هنالك توصيات خاصة تمثلت فى أنه لابد من إعطاء الصلاحيات الكاملة لإدارة السلامة بالمنشأة ، كما يجب عمل الدورات التدريبية لكل الأفراد العاملين فى مجال السلامة داخلياً وخارجياً مع الإستعانة بالخبرات الأجنبية لمواكبة التطور التكنلوجى. عليه أرجو أن يجد هذا البحث النظر بعين الإعتبار ليكون إمتدادا لبحوث أُخرى تعمل على تطوير وتحديث البرامج الخاصة بإجراءات السلامة و بإدارات السلامة فى كافة المؤسسات الصناعية والانتاجية والخدمية