Abstract:
تناول البحث دور القطاع المصرفي في تحقيق التنمية الإجتماعية مع دراسة حالة مصرف الإدخار والتنمية الاجتماعية خلال الفترة من عام 2000م وحتى عام 2006م ، نسبة للدور الهام الذي تلعبه المصارف بأنواعها في عملية تمويل التنمية الإجتماعية بجانب التنمية الإقتصادية وصولاً للتنمية الشاملة المتكاملة , ولأهمية هذا الدور تتمثل مشكلة البحث في التساؤلات التالية : لماذا تقوم معظم البنوك السودانية بالتجاوز عن أداء الوظيفة الإجتماعية وتهتم بالوظيفة الإقتصادية والتي من خلالها تسعى لإثبات بعض المفاهيم كالربحية العالية دون الإهتمام بالآثار الإجتماعية لتلك المشاريع؟ كيف توازن بين الربحية المادية والربحية الاجتماعية؟
هدف البحث إلى التعرف على الدور الذي تلعبه المصارف في تحقيق التنمية الإجتماعية بالتركيز على القطاع المصرفي السوداني مع لفت نظر المسئولين بالدولة إلي المعوقات والتحديات التي تواجه تمويل هذا القطاع لإيجاد الحلول المناسبة لها. ولتحقيق أهداف البحث إختبر الباحث عدد من الفروض هي :
1. تجاهل المصارف السودانية لدورها الاجتماعي وتركيزها على المعاييرالإقتصادية كالربحية العالية.
2. ضعف نسبة تمويل التنمية الإجتماعية في ميزانية المصارف السودانية .
3. ساهم مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية في تحقيق التنمية الإجتماعية بالرغم من المشاكل والمعوقات التي تواجهه.
4. يلعب بنك السودان المركزي دورا هاما في تحقيق التنمية الإجتماعية بالبلاد .
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي ، ومنهج دراسة الحالة لإختبار مدى صحة الفروض.
توصل الباحث إلي عدد من النتائج أهمها :
1. أن تمويل الجهاز المصرفي للتنمية الإجتماعية لا يتناسب وعدد المصارف العاملة.
2. عدم إلتزام بعض المصارف السودانية بتوجيهات بنك السودان المركزي.
3. التركيز في تمويل القطاعات الصغيرة على المرابحة سعياً لتحقيق الأرباح وتجاهل الصيغ الأخرى.
4. الدور التنموي الذي يلعبه مصرف الادخار في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية .
أوصى الباحث بعدد من التوصيات ، تمثلت أهمها في :
1. ضرورة زيادة الإهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة وزيادة حجم التمويل المخصص له.
2. تعزيز جهد مصرف الإدخار ودعم قدراته المالية والفنية بتدريب العاملين لمواكبة التطورات الحديثة ، حتى يقوم بدوره في الصيرفة الإجتماعية على المستوى المطلوب .