Abstract:
تناولت الدراسة اثر الرقابة الداخلية في زيادة الكفاءة والفعالية في المنشات الصناعية(مصنع بوهيات المهندس 2001 -2006) ، تتمحور مشكلة البحث في إن الرقابة يجب أن تمارس على جميع أوجه النشاط بالمشروع ، بان تتضمن في أي نظام محاسبي . وبدون وجود نوع من أنواع الرقابة يصبح من الصعب على وحدة اقتصادية حماية أصولها ، أو الاعتماد على سجلاتها ويعتمد نطاق الرقابة الداخلية التي تحتاجها الوحدة الاقتصادية على مدى تعقيد عمليات مسك الدفاتر وتكاليف المجهودات المرتبطة بفرض أساليب الرقابة ، ويقع على عاتق الإدارة وتوفير النظام المناسب لتخفيض فرص عدم اكتشاف الأخطاء أو عدم الالتزام بالإجراءات الموضوعة .
تهدف هذه الدراسة إلى التأكد من الحصول على بيانات محاسبية يمكن الاعتماد عليها . وكذلك تخفيض احتمال حدوث مخالفات لتعليمات ولوائح المؤسسة أو المنشاة .وهدفت أيضا إلى تشجيع العاملين على الالتزام بالسياسات الموضوعة بواسطة الإدارة ، وأخيرا هدفت إلى وضع إطار للمحافظة على الموارد الاقتصادية للمشروع .
وقد تناولت الدراسة ثلاث فرضيات وهي : اولها( توجد علاقة ذات دلاله احصائية بين تطبيق نظام الرقابة الداخلية والثقة في المعلومات المحاسبية المنشوره في القوائم المالية) ، وثانيها ( الاعتماد علي نظام رقابه داخلية فعال بالمنشاة يؤدى إلى تخفيض التكاليف وتحسين الأداء ) ، وثالثها ( نظام الرقابة الداخلية الكفء يؤدي إلي تحسين الخصائص النوعية للمعلومات التي تساعد في اتخاذ القرار) .
وللتحقق من صحة الفرضيات قام الباحث بإعداد قائمة استبيان لهذا الغرض وتم تفريغها على جهاز الحاسب الآلي وتم استخراج النتائج ، كما تم استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية والتكرارات لمعرفة العلاقة بين المتغيرات .واعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي والتاريخي .
توصلت الدراسة إلى إثبات صحة الفرضيات وعدد من النتائج أهمها: توسع المصنع وزيادة الإنتاج مقارنة مع السنوات السابقة وذلك على دليل استخدام الرقابة الداخلية قوية. و تقوم إدارة المصنع بتطبيق نظام الرقابة الداخلية بشكل صارم وفقا للوائح والقوانين . و يقوم نظام الرقابة الداخلية بتشجيع العاملين على الالتزام بالسياسات واللوائح التي وضعتها المصنع وتقديم الحوافز لمن يلتزم بها . والتدريب المستمر للعاملين أدى إلى رفع مقدرتهم وزيادة مهارتهم وبتالي انعكس ذلك على كمية إنتاج المنشاة وزيادة أرباحها وقوة وضعها التنافسي .وأظهرت النتائج الإحصائية إن جميع عوامل الرقابة الداخلية متوفرة بدرجة مرتفعة في جميع أقسام المصنع .
وقد اقترح الباحث عددا من التوصيات كان أهمها :
رفع كفاءة العنصر البشري من العاملين عن طريق التدريب المتقدم في استخدام الحاسبات الإلية وبرمجتها.
الاهتمام بالعاملين في المنشاة وذلك عن طريق تقديم الحوافز التشجيعية لغير قسمين الإنتاج والتسويق والبيع وذلك لرفع معنوياتهم .
لابد من إن يتم تقويم نظام الرقابة الداخلي بشكل دوري لتأكد من كفائتة وفاعليتة .
عدم اتخاذ أي قرار مخالف لرأي التقارير التي ترفعها نظام الرقابة الداخلية وذلك ما له من سلبيات وانحراف عن الأداء .
يجب علي المراجع الداخلي فحص نظام الرقابة الداخلية ،وإعداد تقارير عن كفاءتها وفاعليتها .
يجب على إدارة المصنع إعداد تقارير عن الرقابة الداخلية فيه توضح نقاط الضعف التي توجد فيه.
وأخيرا تم شرح المساهمات التي قدمتها الدراسة ، وكذلك المهددات التي واجهت الباحث ، كما تم الإشارة إلى الأبحاث المستقبلية المحتملة في هذا المجال .