Abstract:
تلعب الموازنات التخطيطية دورا هاما في عمليات التخطيط والرقابة وتقويم الاداء وصناعة القرار، وتمثلت مشكلة الدراسة في مدى معرفة مدراء المدارس بالموازنات التخطيطية والصعوبات التي تواجههم في اعدادها. ومدى قدرتهم على التخطيط السليم باتباعهم الأساليب الكمية والعلمية. ومدى إتباعهم لخطوات الرقابة الصحيحة لممارسة الرقابة الذاتية على أنفسهم وعلى العاملين معهم بموضوعية بعيدا عن الأمور الشخصية. ومدى قدرتهم على التعرف على المشاكل وتحديدها وإتباع خطوات صناعة القرار، مستعينين بالبيانات والمعلومات المحاسبية التي توفرها الموازنات التخطيطية لترشيد وصناعة قراراتهم.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تساعد مدراء المدارس في التعرف على ماهية الموازنات التخطيطية، وتكشف عن الصعوبات والمشاكل التي تواجههم أثناء إعدادهم لها. وتساعد المعنيين في التعرف على خطوات التخطيط ومزاياه مما يؤدي الى اعداد خطط وبرامج بطريقة علمية تحقق أهداف المنشأة. وتوضح لمن هم في مركز المسؤولية ماهية الرقابة وفوائدها وخطوات ممارستها بموضوعية وبتجرد. وتبرز أهميتها من كونها تبين ماهية القرار وأهميته وخطوات صناعته واتخاذه. وتوضح هذه الدراسة أهمية جودة المعلومات المحاسبية التي توفرها الموازنات التخطيطية في ترشيد وصناعة القرارات.
وهدفت الدراسة الى الوقوف على الصعوبات والمشاكل التي تواجه معدي الموازنات التخطيطية لتذليل الصعاب وتفادي المشاكل. واستخدام الموازنات التخطيطية كأداة للاتصال والتنسيق بين أفراد المنشأة، ومنع الصراعات بينهم عن طريق تنسيق خططهم مع بعضهم البعض، والعمل بروح الفريق الواحد. وإيجاد ملكة التخطيط عند الذين هم في موقع المسؤولية، وتنمية مهاراتهم في وضع الخطط والبرامج الواقعية والموضوعية. ورفع روح الانتماء لمن هم في موقع المسؤولية وتنمية مهارة الرقابة الذاتية على أنفسهم والرقابة على من يعملون معهم للوصول الى تقويم أداء فعال للمنشأة والعاملين فيها. واستخدام المعلومات المحاسبية الجيدة التي ينتجها النظام المحاسبي بأسلوب الموازنات التخطيطية وغيرها من الأساليب في صناعة القرارات الرشيدة.
تمثلت الفرضية الاولى للدراسة في أن معرفة ماهية الموازنات ومزايا استخدامها وفوائدها والصعوبات التي تواجهها يؤدي الى اعداد موازنات تحقق الهدف منها. والفرضية الثانية في أن تحديد الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الموازنات وتوافر المقومات والتعليمات وإشراك العاملين يساعد في اعداد الموازنات التقديرية ( التخطيطية ) وتنفيذها. والفرضية الثالثة في أن استخدام الموازنات التخطيطية في التخطيط والتنسيق والرقابة يؤدي الى رفع كفاءة الاداء. والفرضية الرابعة في أن التعرف على التخطيط وفهم ماهيته ومقوماته ومزاياه ومعوقاته يساعد في اعداد الخطط الجيدة ويحقق أهداف المنشأة. والفرضية الخامسة في أن فهم ماهية الرقابة وأهميتها ومزاياها ووسائلها وأنواعها ومعوقاتها يحقق نظام رقابي جيد. والفرضية السادسة في أن فهم تقويم الاداء ومدى أهميته واستخدام معاييره ووسائله يزيد من فاعلية وكفاءة الاداء. والفرضية السابعة في أن التعرف على ماهية القرار والعوامل المؤثرة فيه وأساليب استخدامه يؤدي الى صناعة القرار الرشيد. والفرضية الثامنة في أن جودة المعلومات المحاسبية تساعد في صناعة القرار الرشيد واعداد الموازنات على أسس علمية.
اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي لتتبع الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة، والمنهج الاستنباطي لتحديد محاور الدراسة ووضع الفروض، والمنهج