‫الاتجاهات الحديثة في التحليل‬ ‫المالي والائتماني وأثرها في‬ ‫إعداد وقراءة التقارير والقوائم‬ ‫المالية‬

Abstract

هدف هذا البحث إلي استعراض أهم ملامح تطور المحاسبة المالية وتحول البحث المحاسبي من البحث عن المبادئ المحاسبية إلي البحث عن أهداف التقارير المالية والمعايير المحاسبية. كما هدف هذا البحث إلي تبيان ومناقشة الأساليب والأدوات والاستخدامات العملية للتحليل المالي والائتماني وأثرها في إعداد وقراءة التقارير والقوائم المالي. وهذا البحث لم يهتم فقط بالتحليل المالي للقوائم المالية لأغراض أداء المنشآت وإنما أنصب أيضاً علي كيفية مراجعة الأداء الماضي والحاضر والمستقبل. وطبيعة المشكلة أن البحث المحاسبي في حاجة لتقارير تمثل ترابطاً وتكاملاً لهيكل نظرية المحاسبة بغرض تحصين وترشيد الممارسات الجارية وتطوير حلول متناسقة للمشاكل المستجدة التي تواجه المهنة. ومن أبرز المشاكل التي تواجه القرارات وخاصة في مجال التمويل بعدم توفر المؤشرات السليمة لاتخاذ القرار حيث تعتمد معظم الجهات علي الخبرات الذاتية، لذا يجب دعم تلك القرارات بالمؤشرات العلمية بنتائج التحليل المالي وتوقعاته تجعل اتخاذ القرار بالتمويل سليمة وتحسن مستوي قراءة التقارير والقوائم المالية بشكل أوضح. كما لم تعد الأرقام المطلقة وحدها قادرة علي تقديم العون دون محاولة قراءة ما وراء هذه الأرقام ومحاولة تفسيرها بضوء ما تمثله من الأنشطة الفعلية ونتائجها ويمكن ما توفره من مؤشرات الاستدلال بها على المستقبل واحتمالاته. وهدفت هذه الدراسة اختيار صحة الفروض التالية: 1.أن مستويات هيكل نظرية المحاسبة التي تتمثل في البنية التحتية لنظرية المحاسبة، والجانب التطبيقي لها متسقة منطقياً فيما بينها كي تحقق الأهداف الموضوعة بتقديمها معلومات مفيدة لمستخدمي القوائم المالية، وتقدم تغذية عكسية تسمح بالتقييم والتحسين المستمر. 2.التحليل المالي بمدلوله الحقيقي يقتصر على مجرد قراءة الأرقام التي تظهرها البيانات المالية المنشورة. 3.المؤشرات المالية تساعد المقترضين في اتخاذ قرار ما إذا كان من الأفضل لهم إقراض المنشأة (طالبة القرض) أم لا. ونتائج البحث التي جاءت مؤيدة بصحة الفروض هي: 1. من نتائج تطور القدرات على فهم المعلومات المحاسبية واستخدامها: (1)طبيعة الأنشطة الاقتصادية التي يتم وصفها من خلال المعلومات المحاسبية. (2)الافتراضات وأساليب القياس المستخدمة عند إنتاج المعلومات المحاسبية. (3)المعلومات الأكثر ملائمة لاتخاذ كل نوع من أنواع القرارات المختلفة. (4)تقييم وإعداد أو وضع النظم المحاسبية لا يشمل جوانب المحاسبة فقط ولكنه يتطلب توافر الخبرة في الإدارة. (5)القوائم المالية التي تنتج من التشغيل المحاسبي يتم تصميمها لمساعدة المستخدمين في تحديد العلاقات والاتجاهات الأساسية ويتم تبويب وعرض القوائم المالية لمعظم المنشآت في شكل مقارن. (6)في معيار الصناعة يمكن التغلب على حدود التحليل الأفقي إلي حد ما من خلال علامات أرشاد أو مقياس مقارن ملائمة لقياس أداء شركة ما وتتمثل علامات الإرشاد المستخدمة في أداء الشركات المماثلة والتي يمكن مقارنتها بها وكذلك متوسط أداء عدة شركات في نفس الصناعة. وجاءت أهم توصيات البحث في الآتي: 1)الارتقاء بمهنة المحاسبة فكرياً ومهنياً. 2)ترسيخ مبادئ مهنة المحاسبة والمراجعة. 3)إيجاد دراسات توضح طاقات التحليل المالي الهائلة وإمكانياته الخلاقة وإبراز دورة في مجالات التخطيط المختلفة. 4)أن تكون القوائم المالية مكتملة الإيضاحات اللازمة. 5)تأهيل المحلل المالي التأهيل العلمي والعملي.