Abstract:
يهتم هذا البحث بدراسة أثر الإستراتيجيات والسياسات التسويقية على أداء شركة الخطوط الجوية السودانية، ومعالجة الظواهر السالبة التي تتمثل في الآتي:-
1 –إن عدم توفر السياسات التسويقية الفعالة، يتسبب في عدم تطوير شركة الخطوط الجوية السودانية في السوق العالمية للطيران.
2- تعانى شركة الخطوط الجوية السودانية، من عدم أساليب التخطيط الإستراتيجي الحديث، مما يؤدى إلى عدم تحديث السياسات المتعلقة بعمل شركة الخطوط الجوية السودانية، من النواحي التسويقيــة و التمويلية وفتح خطوط جديدة المساهمة في النقل.
3- إن عدم إمداد الشركة بالكفاءات وتدريبها، يؤدى إلى عدم تطويـر أداء شركة الخطوط الجوية السودانية، لمواكبة السوق العالمية للطيران وتخفيض تكلفة التشغيل.
4- إن عدم توفر الرقابة علي السياسات التسويقية والتمويلية، يحقق عدم مواكبة و مواجهة الشركة للتغيرات البيئية التي تحدث في السوق العالمية للطيران.
ولذلك يهدف البحث إلى إختبار الفروض الآتية:-
1. توفر السياسات التسويقية الفعالة، يحقق تطوير شركة الخطوط الجوية في السوق العالمية للطيران.
2. إن عدم توفر التخطيط الإستراتيجي، يعيق تحديث السياسات المتعلقة بعمل شركة الخطوط الجوية السودانية، من النواحي التسويقية والتمويلية، وفتح خطوط جديدة، والمساهمة في النقـــل.
3. تدريب موظفي التسويق والمبيعات، يحقق تطوير أداء شركة الخطوط الجوية السودانية لمواكبة التطورات في السوق العالميــة للطيران وتخفيض تكلفة التشغيل.
4. إن عدم الإهتمام بنتائج الرقابة على السياسات التسويقية، لا يحقق مواكبة الشركة للتغيرات البيئية التي تحدث في السوق العالمية للطيران.
ولقد خلصت هذه الدراسة إلي نتائج أهمها:
على الرغم من توفر السياسات التسويقية والبيعية بشركة الخطوط الجوية السودانية، في كل من خدماتها، ومنافذ توزيعها،وطرق تسعيرها لهذه الخدمات، وطرق الترويج التي تتبعها، ودرجة إهتمامها بالبيئة التي تقدم فيها هذه الخدمات، ودرجة الإهتمام بالموظفين الذين يقدمون
بتقديم هذه الخدمات، وكذلك الإجراءات المتبعة في هذه الخدمات، إلا إن هناك بعض الجوانب السالبـــة قد ظهرت عند تحليل الجداول الخاصة بإثبات الفروض العلمية للبحث، ومن أهم النتائج التي خلص إليها الباحث ووفقاً للفروض العلمية لهذا البحث، النتائج التالية:-
1- تأثرت شركة الخطوط الجوية السودانية كثيراً بالحصار الإقتصادي للمفروض على السودان منذ العام 1997م، وبخاصة في شراء الطائرات وقطع الغيار.
2- ليس لهذه الشركة الأسطول الذي يغطي كل إلتزاماتها من الطائرات، ومعظمه مستأجر مع أطقمه، مما شكل عبءً ثقيلاً في تكاليف التشغيل، ولقد تحسن الوضع نسبياً خلال العام 2005م، ولكنه لم يصل إلي مستوي المنافسين بعد.
3- عانت هذه الشركة من ترهل في العمالة خلال الفترة السابقة مع قلة إسطولها من الطائرات، وكذلك من الترهل في الهيكل الإداري، وبعد الهيكلة أصبح الوضع مناسباً من جهة العمالة، ولكن دمج الهيكل الإداري بصورة مخلة وخاصة في قسم القسم التسويق والمبيعات، فمثلاً كانت بقسم الحجز والمبيعات أكثر من 13 وحدة، إختصرت بعد إعادة الهيكلة إلي وحدتين فقط.
4- ليس لهذه الشركة خطط إستراتيجية طويلة الأجل بل خطط عمل قصيرة الأجل تتراوح بين السنة وأربعة سنوات، كما أن هذه الخطط غير معروفة لمعظم العاملين بالشركة.
5- الهيكل التنظيمي والإداري للشركة غير مرن، وليس هنالك معايير في إختيار من يشغلون الوظائف الإدارية في الهيكل الإداري، أو من ينقلون لشغل وظيفة مدير بالمحطات الخارجية.
6- معظم العاملين بالشركة غير راضين من عدم وجد نظام للترقي الوظيفي.
7- ليس هنالك تدريب خارج السودان كافي لموظفي التسويق والمبيعات.
يحتاج مديرو المحطات الخارجية والداخلية، وكذلك العاملين بمجال التسويق والمبيعات، إلي تأهيل أكثر في مجال التسويق والعمل في أسواق عالمية شديدة المنافسة.
ومن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث ما يلي:-
1- تحديد رؤية مستقبلية شاملة وواضحة لوضع خطة طويلة الأجل، تغطي فترة العشرين سنة القادمة وتتضمن هذه الخطة مجموعة من الأهداف الإستراتيجية التنموية، يعمل على تنفيذها من خلال خطط خماسية تتفرع منها خطط سنوية، ومتابعة ودراسة الإنحرافات فيها والعمل على تصحيحها، وأن تكون هذه الخطط معروفة للعاملين بالشركة وخاصة الخطط السنوية والشهرية.
2- تطوير وتحديث الإسطول العامل، والتخلص من الطائرات المؤخرة إلا للضرورة القصوي.
3- إلزام الدولة لمنسوبيها بالسفر علي رحلات الخطوط الجوية السودانية أسوة بالشركات المنافسة الأخرى.
4- حماية الشركة من تغول شركات الطيران الأجنبية الناتج عن تسرب حقوق النقل.
5- الإهتمام بالتدريب وخاصة التدريب الخارجي والعمل علي رفع كفاءة العاملين في مجال التسويق.
6- الإهتمام بتحفيز ومكافأة العاملين في قسم التسويق والمبيعات ذوي الأداء المتميز.
7- تفعيل الإتفاقيات الثنائية مع شركات الطيران الأخرى التي تصل نقاط مدن لا تصلها الشركة.
8- الإهتمام بنشاط وسياسات المنافسين التسويقية ومعرفة نصيبهم السوقي، ووضع الخطط والسياسات اللازمة لمنافستهم، وجعل الشركة هي القائدة وصاحبة المبادرة.
9- الإهتمام بالدعاية والإعلان المستمرين ROAD SHOWS.
10- الإهتمام بالوسائل المختلفة لتنشيط المبيعات من هدايا ومعارض وحوافز ومنح التذاكر المخفضة والمجانية، وغيرها من وسائل الترويج للأشخاص أو المؤسسات التي تسهم في زيادة المبيعات بصورة كبيرة.
11- إتباع سياسة تسعيرية مرنة حتى تكون كل المقاعد مشغولة على أساس الـS/B .