Abstract:
الغرض الأساسي الأول لهذا الجهد هو إجراء دراسة تطبيقية تحليلية، وتقصي مدى نجاح التدريب والتشغيل بمصلحة العمل والتدريب المهني بليبيا (شعبية المرقب أنموذجاً ) وأثره على أداء العاملين.
والغرض الثاني هو تذليل الصعوبات وتلافيها وإيجاد حلول للارتقاء بمستوى الخدمة التدريبية للرفع من مستوى المدرب وبعد الدراسة والتقصي تبين للباحث المشاكل والصعوبات التي تعاني منها الإدارة والمدرب على حد سواء، وهذا ما سيؤدى إلى التوصية بتطبيق مقترحات البحث.
فالأفراد العاملون يلعبون دوراً حاسماً في حياة المؤسسات والشركات وكذلك شكل الإدارة مهما كان الإطار الذي يعمل فيه وتقنية العمل التي تم استعمالها، فمن خلال التدريب يمكن للمؤسسات والشركات العامة أن تُحقق التطور في مقومات حركتها مع التطورات المسارعة حولها، وما ينطبق عليه ينطبق على الأفراد العاملين إذ يجب على الفرد أن يعي طبيعة المتغيرات حوله وأن يعمل على التعامل معها واستيعابها وتطوير مهاراته ومعارفه وقدرته وإلا سوف يواجه أزمة تقوده إلى التخلف عن ركب الحياة المستمر.
جاء هذا البحث ليسلط الضوء على واقع التدريب وانتقال أثره ( التغذية المرتدة ) وما يحققه من منجزات علمية، ومهارات فنية، تساعد في تنمية وبناء قدرات العاملين داخل المؤسسات العامة والشركات وذلك بتقديم برنامج مقترح جديد لتحديد الاحتياج التدريبي من قبل الأفراد أنفسهم لا عن طريق الترشيح من قبل الرئيس المباشر فيما يتلاءم مع التطورات العلمية والتقنية العالمية الحديثة واستخدام الحاسوب، وذلك بهدف تحديد مواطن الضعف ومعالجتها.
ويتمحور موضوع الدراسة حول إستراتيجية التدريب والتطوير ودورها في رفع كفاءة العاملين ودوافع الالتحاق بقطاع مصلحة العمل والتدريب المهني الذي يضم الشركات والمؤسسات العامة والمؤسسات التدريبية، وتستمد الدراسة أهميتها من ارتباطها بسوق العمل لماله من أهمية في دفع تنمية الاقتصاد الوطني، نتيجة لذلك جاءت هذه الرسالة كمحاولة لإنشاء منظومة خاصة بالقطاعات العامة يتم فيها عرض جميع البيانات الخاصة بالموظف ودوره الذي يقوم به داخل المؤسسة وما هي احتياجاته الفعلية وكشف المعوقات التي تحد من فاعلية التدريب، وكيفية انتقال أثر التدريب ودور مراكز التدريب ورفع الكفاءة في ذلك مع التقدم ببعض التوصيات للجهات ذات العلاقة وقد قامت الدراسة على الفرضيات التالية:
1. 1 هناك علاقة ترابطية ذات دلالة إحصائية بين التدريب وأداء العاملين.
2. هناك علاقة ترابطية ذات دلالة إحصائية بين ضعف التدريب وضعف الأداء.
3. هناك علاقة ترابطية ذات دلالة إحصائية بين جودة تصميم البرامج التدريبية ودافعية العاملين المرشحين للتدريبي.
وقد حدد الباحث مجتمع الدراسة بالمستفيدين من التدريب من سنة 2007م ـ 2009 م ، وتم تصميم استمارة استبيان تغطي كافة فروض البحث موجهة لعينة البحث التي تعادل 37 % من حجم المجتمع الإجمالي، واتبع الباحث أسلوب العينة الطبقية العشوائية التناسبية، وتوصل الباحث إلي قبول بعض الفروض ورفض بعض منها، وقد خرج من البحث بمجموعة من النتائج، وطرح الباحث بعض التوصيات.
بينما استعرض الباحث أسلوب التحليل الإحصائي لإجابات عينة البحث على الاستمارات التي تم توزيعها على العينة، بالطرق والمقاييس والاختبارات المختلفة وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS، وبرنامج اكسل، وشمل أيضا اختبار فروض البحث.
كما إستعرض الباحث أهم النتائج والتوصيات:
1. تواجه برامج التدريب التقني والإداري صعوبة التوفيق بين استيعاب الأعداد من الراغبين في الالتحاق ببرامج التدريب وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل من هذه العناصر ، الأمر الذي يتطلب إيجاد نوع من التوازن بين الجانبين.
2 . تشير نتائج البحث أن الذين يشتغلون في الأجهزة الإدارية غير مؤهلين علميا بما يتمشى وفق تخصصاتهم.
3 . إن البرامج التدريبية يفترض أن تشمل كل العاملين وفق تخصصاتهم العلمية والعمال التي يقومون بها.
أما التوصيات:
1 . التوسع في الدورات التدريبية لمدربي المدربين لتنمية قدراتهم لتقديم احدث المعلومات في المجال بصفة أكاديمية .
2 . التركيز علي زيادة الإنفاق لتنمية وتطوير المراكز المهنية العليا الخاصة برفع الكفاءة بالداخل.
3 .مشاركة المتدرب في تحديد الاحتياج التدريبي الخاص به في المجال الذي يحدده بنفسه