أثر معايير التمويل في المصارف الاسلامية على التنافسية العالمية

Abstract

تناولت الدراسة أثر معايير التمويل في المصارف الاسلامية على التنافسية العالمية دراسة حالة النظام المصرفي السوداني. وقد تمثلت مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما هو أثر معايير التمويل في المصارف الإسلامية في ظل التنافسية العالمية دراسة حالة تجربة النظام المصرفي في السودان؟ وهدفت الدراسة الي التعرف علي المنطلقات الفكرية للمصارف الاسلامية وعلي معايير التمويل المتبعة بها والتعرف علي المنطلقات الفكرية للمصارف التقليدية وعلي معايير التمويل المتبعة بها. والتعرف علي أثر معايير التمويل الاسلامية في النظام المصرفي السوداني علي تحسين موقفه في التنافسية العالمية. والتعرف علي دور معايير التمويل الاسلامية في مجابهة التحديات في ظل التنافسية العالمية، والتعرف علي مدي اسهام التعامل بالفائدة في ضعف التنافسية العالمية وتفوق المصارف الاسلامية.. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي كما اتبعت المنهج الاستقرائي مع إجراء دراسة تطبيقية لبعض المصارف الإسلامية في السودان لمعايير التمويل في المصارف الاسلامية في الربح والخسارة (المنهج يجمع بين النظرية والتطبيق) وذلك وفقاً لأسس ومناهج البحث العلمي. لاختبار صحة الفرضيات التي تمثلت في الأتي: هنالك علاقة ايجابية بين معايير التمويل الاسلامية والتنافسية العالمية. يؤدي تطبيق معايير التمويل الاسلامي الى ارتفاع تدفق حجم التمويل بالقطاع المصرفي السوداني. ساهم التعامل بمعايير التمويل الاسلامي الى زيادة حجم الودائع بالقطاع المصرفي السوداني. ساهم تطبيق معايير التمويل الاسلامي الى زيادة تدفق التمويل المصرفي في السودان حسب القطاعات الاقتصادية. تؤدي معايير التمويل الإسلامي الى زيادة حجم تدفق التمويل المصرفي السوداني حسب تنوع الصيغ التمويلية. ساهم تطبيق معايير التمويل الاسلامي الى زيادة حجم بنود الميزانية الموحدة للبنوك السودانية. خلصت الدراسة الي اهم النتائج في: 1/ساهمت الازمة المالية العالمية في تسليط الأضواء على الصيرفة الإسلامية التي كانت أقل المتأثرين بالأزمة في الوقت الذي ظهر فيه جلياً مدى هشاشة البنوك التقليدية، حيث وجد الجميع ان النظام الاسلامي، رغم كل التحديات، كان الأفضل انضباطاً في ادارة الاصول المالية وتمويل العمليات الحقيقية وليس العمليات الورقية التي تقوم على الروافع المالية، وبالتالي فقد أصبح النظام المصرفي الاسلامي ظاهرة عالمية شدت انتباه الجميع بعيداً عن الدوافع العقائدية، وهذا يعني استفادة المصارف الاسلامية من معايير التمويل في كسب مكانة متقدمة في الاقتصاد العالمي في ظل التنافسية العالمية، يؤكد صحة الفرضية القائلة بأن هنالك علاقة ايجابية بين معايير التمويل في المصارف الاسلامية والتنافسية العالمية. 2/تتعامل المصارف الإسلامية بأساليب تمويل متنوعة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث نجد عبر صيغ التمويل الإسلامية التالية: المرابحة، المضاربة، المشاركة، السلم أو السلف، الإجارة والاستصناع وغيرها وهذا ما أكدته البيانات المتعلقة بالتمويل المصرفي وفقاً للصيغ الاسلامية بالمصارف السودانية، حيث ثبت انه هنالك علاقة طردية بين زيادة حجم الصيغ واجمالي التمويل بنسبة 99% حيث ان اثر تمويل الصيغ الاسلامية على حجم التمويل يفسر بنسبة معدل انحدار 99% وان العلاقة بين صيغ التمويل الاسلامي وحجم التمويل علاقة معنوية، ويثبت صحة الفرضية القائلة بأن: تؤدي معايير التمويل الإسلامي الي زيادة حجم تدفق التمويل المصرفي السوداني حسب تنوع الصيغ التمويلية. تمثلت اهم التوصيات في: 1/ان نظام البنوك الاسلامية هي الرائد المصرفي للبدائل العالمية المصرفية ويحتاج الى المزيد من تقوية البنوك الاسلامية في جميع مشتقاتها المالية حتى تحتل المرتبة الاولى في النظام المصرفي العالمي لانه يقوم معايير تمويل اكثر انضابطاً في الاقتصاد العالمي في ظل التنافسية العالمية. 2/العمل على دراسة جميع الطرق المحتملة لتجميع المدخرات والموارد المالية وابتكار أساليب جديدة لجمع المدخرات ودراسة سلبيات وإيجابيات هذه الأساليب لكي تجعل المستثمرين أكثر اطمئناناً على أموالهم، وتؤكد لهم بأن إقبالهم على المشاركة في الربح أو الخسارة وتحملهم لمخاطر النشاط الاقتصادي فقط دون مخاطر قلة الخبرة وعدم الدراية أو الأمانة لدى القائمين على النشاط. والعمل من الاستفادة من تطبيق معايير التمويل الاسلامي في زيادة تدفق التمويل المصرفي في السودان.