أثر الثقافة التنظيمية على التحسين المستمر للخدمات المقدمة : الدور الوسيط للإلتزام التنظيمي

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الثقافة التظيمية على التحسين المستمروالدور الوسيط للالتزام التنظيمي في عينة من شركات قطاع النفط بولاية الخرطوم-بالسودان. إعتماداً على فرضيات منها وحود علاقة ذات دلاله إحصائيةعند مستوى (a ≤ 0.05) بين الثقافة التنظيمية والتحسين المستمر وأن الالتزام االتنظيمي يتوسط العلاقة بين الثقافة التنظيمية والتحسين المستمر، لمعالجة المشكلة المتمثلة في ضرورة الإهتمام بالتحسين المستمر وذلك لخلق ميزة تنافسية لبقاء وإستدامة المنطمات، تم الاعتماد على العينة القصدية لجمع البيانات. تم توزﯾﻊعدد (200) إستبانه لعينة الدراسة، بلغت نسبة الإستبانات المستردة (184) بنسبة (92%)، الصالح للتحليل منها (174) إستبانة بنسبة(87%). تم الإعتماد علي نمذجة المعادلة البنائية (SEM) إستخدم فيها برﻧامج (Amosv25)، من أجل الحصول على الإعتمادية والتحليل العاملي الإستكشافي والتوكيدي والإرتباط وتحليل المسار وغيرها من أساليب الإحصاء الوصفي والإحصاء الإستدلالي للإجابة على أسئلة الدراسة أظهرت نتائج الدراسة من واقع تحليل البيانات بأنه لا توجد علاقة ذات تأثير معنوي بين أبعاد الثقافة التنظيمية (الفاعلية، الإبتكار، وتكنولوجيا المعلومات) وأبعاد التحسين المستمر مجتمعة ومنفردة. وتوجد علاقة ذات تأثير معنوي لبُعد التماسك(الإتساق) مع أبعاد التحسين المستمر (التركيز على الزبون ودعم القيادة فقط). ولاتوجد علاقة لبُعد الثقافة التنظيمية (التعاون) وجميع وابعاد والتحسين المستمر عدا بُعد (مشاركة العاملين). وأيضاً بينت النتائج أنه لا توجد علاقةبين أبعاد الثقافة التنظيمية وأبعاد الالتزام التنظيمي مجتمعة ومنفردة. وأن الالتزام التنظيمي يتوسط بأبعاده العلاقة بين أبعاد الثقافة التنظيمية وأبعاد التحسين المستمر كما يلي: الالتزام الوجداني يتوسط العلاقة بين أبعاد الثقافة التنظيمية (التماسك والإبتكار) وجميع أبعاد التحسين عدا بُعد (التدريب) وأن الالتزام المعياري يتوسط العلاقة بين بُعد الثقافة التنظيمية (الإبتكار) وجميع أبعاد التحسين المستمر عدا (التدريب). بينما يتوسط الالتزام الإستمراري العلاقة بين أبعاد الثقافة التنظيمية (التعاون، الفاعلية) وأبعاد التحسين المستمر (مشاركة العاملين) كما يتوسط العلاقة بين بعد الثقافة التنظيمية (التماسك) وأبعاد التحسين المستمر (دعم القيادة والتركيز على الزبون) و يتوسط العلاقة بين بعد الثقافة التنظيمية (الإبتكار) وبعد التحسين المستمر (تحفيز العاملين). بناءً عليه أعلنت نتائج الدراسة وتم تقدﯾم عدة توﺻﯾات واقتراﺣات منها: العمل على إدخال نظريات الثقافة التنظيمية كبرامج تدريبية مكثفة لأجل تعميق ورفع مستوى فهم وإدراك الثقافة التنظيمية لدى العاملين بالشركات محل الدراسة، التوعيه بمفهوم التحسين المستمر وتحقيق رضا الزبون، رفع الالتزام التنظيمي للعاملين من خلال إشراكهم في وضع الأهداف وفي صناعة وإتخاذ القرارات.