‫أساليب تقويم الأسهم ودورها‬ ‫في إتخاذ قرارات الإ‫ستثمار‬ ‫في أسواق الوراق المالية‫

Abstract

تتمثل مشكلة البحث في أن أسلوب تقويم الأسهم بسوق الخرطوم للأوراق المالية يعتبر أسلوباً تقليدياً وغير موضوعي لتحديد سعر التبادل المناسب للسهم، كما أن هنالك عدة أساليب محاسبية لتقويم الأسهم ولكنها لم توضّح أساليب تقويم الأسهم الأكثر موضوعية والمناسبة للمستثمرين بسوق الخرطوم للأوراق المالية والتي يمكن إستخدامها عند تقويم أسهم الشركات التي يرغبون في الإستثمار فيها . هدف البحث إلى معرفة الأساليب المحاسبية المستخدمة لتقويم الأسهم ودورها في إتخاذ قرارات الإستثمار بسوق الخرطوم للأوراق المالية، ومعرفة الأساليب الأكثر موضوعية في تقويم الأسهم. إعتمد البحث على المناهج التالية: - المنهج الإستنباطي لتحديد طبيعة المشكلة ووضع الفرضيات. - المنهج الإستقرائي لإختبار الفرضيات. - المنهج التاريخي لعرض الدراسات السابقة. - المنهج الوصفي التحليلي بأسلوب دراسة الحالة لمعرفة أساليب تقويم الأسهم ودورها في إتخاذ قرارت الإستثمار . إختبر البحث الفرضيات التالية: 1. إستخدام الأساليب المحاسبية لتقويم الأسهم له دور رئيسي في إتخاذ قرارات الإستثمار بسوق الخرطوم للأوراق المالية. تم قبول هذه الفرضية . 2. تقوم الشركات المدرجة في سوق الخرطوم للأوراق المالية بنشر تقارير مالية دورية يتم إستخدامها عند تقويم الأسهم لغرض إتخاذ قرار الإستثمار، تم رفض هذه الفرضية . 3. تباين أهداف المستثمرين في سوق الخرطوم للأوراق المالية يؤثر على إستخدام المعلومات المحاسبية عند إتخاذ قرار الإستثمار. تم رفض هذه الفرضية . 4. الإفصاح عن المعلومات المحاسبية المستقبلية له أثر على أسعار الأسهم وإتخاذ قرارات الإستثمار في سوق الخرطوم للأوراق المالية. تم قبول هذه الفرضية. 5. هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ربحية السهم وكلٍ من سعر الإغلاق للسهم، عدد الأسهم المتداولة والتوزيعات النقدية للسهم. تم قبول هذه الفرضية . 6. هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين سعر الإغلاق للسهم وكلٍ من القيمة الحالية للسهم وسعر الإغلاق السابق. تم قبول هذه الفرضية. توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها ما يلي : 1/ إستخدام الأساليب المحاسبية لتقويم الأسهم له دور رئيسي في إتخاذ قررات الإستثمار بسوق الخرطوم للأوراق المالية، ومن أهم تلك الأساليب القيمة الحالية للسهم . 2/ أن هنالك ثلاثة نماذج للقيمة الحالية تعتبر أكثر موضوعية لتقويم الأسهم العادية. هذه النماذج أو الأساليب هي: القيمة الحالية لسعر اليوم للسهم وسعر غداً، والقيمة الحالية لتوزيعات الأرباح، والقيمة الحالية لتوزيعات الأرباح الثابتة للسهم. 3/ أن الشركات المدرجة في سوق الخرطوم للأوراق المالية لا تقوم بنشر تقارير مالية دورية للسوق ليتم إستخدامها عند تقويم الأسهم لغرض إتخاذ قرار الإستثمار . 4/ أن الإفصاح عن المعلومات المحاسبية المستقبلية يؤثر على أسعار الأسهم وإتخاذ قرارات الإستثمار في سوق الخرطوم للأوراق المالية . 5/ أن سعر الإغلاق الحالي (متغير تابع) يتأثر بصورة مباشرة وقوية بالقيمة الحالية للسهم وسعر الإغلاق السابق (متغيرات مستقلة)، حيث أن العلاقة طردية بين سعر الإغلاق الحالي والمتغيرات المستقلة. قدّم البحث مجموعة من التوصيات من أهمها إستخدام أساليب القيمة الحالية للسهم عند تقويم الأسهم لغرض إتخاذ قرار الإستثمار وأن يتم تحري الدقة والموضوعية في تحديد المتغيرات التي بواسطتها تُحسب القيمة الحالية، بالإضافة إلى مراعاة أسلوب القيمة الحالية الذي يتوافق مع طبيعة التوزيعات النقدية للشركة وذلك حتى تكون عملية تقويم الأسهم أكثر عدالة وموضوعية. أيضاً أوصى البحث بضرورة قيام الشركات المدرجة بسوق الخرطوم للأوراق المالية بنشر تقاريرها المالية بصورة دورية بالسوق وبمواقع الإنترنت الخاصة بها، مع الإلتزام بمبدأ الشفافية في الإفصاح عن المعلومات المحاسبية .