Abstract:
تناولت هذه الدراسة مشكلة مدى تطبيق معايير الحوكمة في المصارف الاسلامية بصفة عامة وبنك فيصل الاسلامي بصفة خاصة كنموذج للمصارف الاسلامية السودانية، وقد تمثلت مشكلة الدراسة في أن المؤسسات المصرفية السودانية لا تلتزم بتطبيق نظيف وكامل لمعايير الحوكمة التى اصدرتها المؤسسات الدولية الاشرافية، وقد تمت صياغ المشكلة في بعض الاسئلة التى منها:-
1. هل تلتزم إدارات المصارف السودانية (بنك فيصل الاسلامي السوداني) بتطبيق نظيف وكامل لمعايير الحوكمة الرشيدة؟
2. هل يمكن تكييف نظام الحوكمة الرشيدة لتساعد في معالجة المشكلات الادارية والمالية لدى المصارف السودانية؟
3. هل تتوافر الظروف والبيئة الملائمة لتطبيق معايير الحوكمة في بنك فيصل الاسلامي السوداني؟
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التأريخي لعرض الدراسات السابقة والاستقرائي لاثبات صحة الفرضيات اضافة الى الطرق الاحصائية.
هدفت الدراسة الى كيفية الموائمة بين ما هو آتي من خارج الحدود للتكيف والتناسب مع البيئة الاسلامية وإمكانية ايجاد حلول داخل المنهج الاسلامي والواقع المعاش في السودان.
وضعت الدراسة بعض الفرضيات التى تمثلت في الاتي:
1. هنالك اختلافات جذرية في مناخ الاستثمار في البلدان المتقدمة والتى تعتبر دول منشأ لهذه المعايير والمصارف الاسلامية السودانية التى تعمل في مناخ خاص.
2. يمكن الاستفادة من معايير الحوكمة اذا ما تم تطبيقها وفقا لمتطلبات البيئة السودانية.
3. هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين الالتزام المهني والسلوكي لادارات المصارف وتطبيق معايير الحوكمة.
توصلت الدراسة الى بعض النتائج والتى من اهمها:-
1. حداثة مفهوم الحوكمة في المصارف الاسلامية وتتعدد جوانبه وابعاده وسط العاملين بالمصارف.
2. لا توجد جهة محددة في البنك منوط اليها زرع ثقافة الادارة الرشيدة وتنزيل معاييرها على ارض الواقع.
3. عملت المعايير على حماية العملاء وخلق الوعي المصرفي.
كذلك توصلت الدراسة الى بعض التوصيات التى من اهمها:-
1. توفير الاسس والمبادئ حتى تكون الحوكمة مفيدة لتحسين اوضاع المصارف الاسلامية.
2. تعميق مفهوم الادارة الرشيدة لجميع العاملين بالبنك من خلال الدورات التدريبية.
3. انشاء ادارة منفصلة بالبنك وتوفير كوادر بمؤهلات علمية وعملية لهذه الادارة.