Abstract:
تزايد الإهتمام في الآونة الأخيرة بتمويل الشرائح ذات الدخل المنخفض عبر ما يعرف بالتمويل
الأصغر، و یأتي ھذا البحث بعنوان: دور التمويل الأصغر في خفض الفقر( دراسة حالة مشروعات
2011 م)) – ولاية الخرطوم خلال الفترة ( 2007
يحاول البحث الإجابة على بعض التساؤلات التي تمثلت في الآتي: ما هو دور مشروعات
التمويل الأصغر في خفض الفقر في ولاية الخرطوم؟ وما مدى قدرة مؤسسات التمويل الأصغر في
الوصول وتقديم الخدمات المالية وغير المالية الى شرائح المستهدفين الحقيقين ببرامج التمويل الأصغر؟
وما مدى كفاية رأس المال المقدم من قبل مؤسسات التمويل الأصغر للشريحة المستهدفة من الفقراء في
ولاية الخرطوم؟ وإلى أي مدى تساعد البنية التحتية في نجاح برامج التمويل الأصغر؟ وما مدى نجاح
وإستدامة مشروعات التمويل الأصغر في ولاية الخرطوم؟
يهدف البحث إلى معرفة الدور الذى يمكن أن تلعبه مشروعات التمويل الأصغر فى حل بعض
المشكلات الإقتصادية والإجتماعية التى تواجه العديد من دول العالم حيث يعد التمويل الأصغر أحد
الأدوات المهمة للتخفيف من حدة الفقر.
ركز البحث على دراسة الجانب التطبيقي لتلك المشروعات للإجابة على هذه التساؤلات معتمداً
على المنهج الوصفي التحليلي ومنھج دراسة الحالة و المنهج الإحصائي.
توصل البحث الي عدة نتائج أهمها محدودية دور التمويل الأصغر في خفض الفقر و
ضعف قدرة مؤسسات التمويل الأصغر في الوصول الى شرائح المستهدفين الحقيقينببرامج التمويل
الأصغر ، وعدم كفاية التمويل المقدم من قبل مؤسسات التمويل الأصغر للشريحة المستهدفة وعدم ملائمة
البنية التحتية المساعدة في نجاح برامج التمويل الأصغر، وجود العديد من المعوقات التي تواجه
مشروعات التمويل الأصغر، وبالتالي عدم نجاح العديد من تلك المشروعات وعدم إستدامتها، و أوصى
بعدد من التوصيات من أهمها صياغة نظام تمويل يوفر القروض اللازمة لمساعدة منشآت الأعمال
الصغيرة، وتطوير أنظمة الإقراض من خلال إحداث آليات تمويل يعهد إليها تمويل وضمان مخاطر
الإئتمان للمشروعات الصغيرة، تحسين بيئة السياسات التي تشجع وتحفز قطاع التمويل الأصغر،تشجيع
التمويل الجماعي وإنشاء مؤسسات متخصصة في التمويل الأصغر، تقديم التدريب والتأهيل وتنمية
المهارات الإدارية والفنية للمستفيدين والعاملين في مجال التمويلالأصغر و تقديم الإستشارات لقطاع
التمويل الأصغر وحث المصارف على تركيز التمويل بصيغة المشاركة والصيغ الأخرى بدلاً عن التركيز
على صيغة المرابحة.