Abstract:
تتمثل مشكلة الدراسة في عدم إهتمام إدارة بعض القطاعات الصناعية السودانية بأهمية تطبيق نظام محاسبة التكاليف ، حيث سعت الدراسة إلى الإجابة على الأسئلة التالية:
هل تعى وتدرك الشركات الصناعية السودانية غير المطبقة لنظام محاسبة التكاليف أهمية المعلومات التي يوفرها النظام ودورها في اتخاذ القرارات ؟
هل تعتمد الشركات الصناعية السودانية غير المطبقة لنظام محاسبة التكاليف على معلومات النظام المحاسبي المالي فقط في اتخاذ قراراتها ؟
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ومعوقات تطبيق نظام محاسبة التكاليف في الشركات الصناعية السودانية ، وكذلك التعرف علي مدي الاهتمام بتطبيق نظام محاسبة التكاليف ومدي الاهتمام بمخرجاته في تقويم الاداء المالي .
اتبعت الدراسة المنهج التاريخي لتتبع الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة ، والمنهج الاستنباطي في تحديد محاور الدراسة وصياغة الفرضيات ، كما استخدمت الدراسة المنهج الاستقرائي لاختبار الفرضيات ، والمنهج الوصفي التحليلي من خلال اسلوب العينة بغرض التعرف علي واقع تطبق ومعوقات نظام محاسبة التكاليف في شركات القطاع الصناعي .
لتحقيق اهداف الدراسة افترض الباحث ان الاعتماد على معلومات نظام المحاسبة المالية فقط في اتخاذ القرارات الداخلية والتخطيط يؤثر على نتائج وجودة القرارات المتخذة ، وان وعى وإدراك الإدارة بأهمية وجود نظام محاسبة التكاليف يؤثر على كيفية الاستفادة من تطبيق نظام محاسبة التكاليف ، وان هنالك علاقة بين العائد من تطبيق نظام محاسبة التكاليف والتكلفة اللازمة لوجود واستمرار هذا النظام .
اثبتت الدراسة قبول هذه الفرضيات فكانت اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ان هنالك نسبة كبيرة من الشركات الصناعية لاتطبق نظام محاسبة التكاليف وذلك لانها لاتدرك اهمية وجوده ، وانها تعتمد بصورة كبيرة علي نظام المحاسبة المالية في القيام بوظائفها ، وايضا ترجع نتيجة عدم تطبيق نظام محاسبة التكاليف الي ارتفاع تكاليف تشغيله .
من اهم التوصيات التي وصت بها الدراسة قيام الجهات المسئولة عن تنظيم مهنة المحاسبة وادارة الصناعة بتوعية ادارات الشركات خاصة الصناعية منها باهمية وجود وتطوير نظام محاسبة التكاليف في تلك القطاعات ، كما توصي الدراسة الباحثين في مجال محاسبة التكاليف باجراء المزيد من الدراسات الميدانية من جوانب مختلفة ، كما توصي الدراسة الادارات الصناعية بالتعاون مع الباحثين ومدهم بالمعلومات اللازمة ، لان الباحثين يخدمون في النهاية تلك المنشات من خلال النتائج التي يتوصلون اليها