Abstract:
تناولت في هذا البحث الإشارات النحويّة في تفسير الجلالين للإمامين الجليلين : جلال الدين المحلي ، وجلال الدين السيوطي رحمهما الله .
من خلال الجزء (20 – 21 ) من القرآن الكريم ، ومن أهمّ الأهداف التي جعلتني أقبل على هذا البحث هو: التذكير والعناية بكتاب الله عزّ وجل ، لأنّه لا يرتفع مستوى الأداء في اللغة العربية إلاّ بالرجوع إليه ، والأخذ به درساً، وشرحاً ، وقراءةً ، وبحثاً . وكذلك كتب التفسير ، ومذاهب المفسرين التي ما قصدها طالب علم إلاّ وأثرته بالعلوم النافعة في شتى مجالاتها ، وخاصة هذا الكتاب القيّم ، والذي يُعتبر نوعاً من أنواع التفسير التحليلي ، وميداناً للبحث العلمي لمن أراد أن يتوسد أبواب العلماء ، ويتقصّد أماثل الفُهماء.
توصلت في هذا البحث إلى أنّ السيوطي في تناوله للإشارات النحويّة ، قد أكثر من الإشارة إلى المرفوعات ، وهي الأكثر في هذا الجزء من القرآن الكريم بينما قلّل من الإشارة إلى المنصوبات فهذا ديدنه بأنّه إذا أشار إلي المرفوعات مثلاً بإسهاب في جزء من القرآن ، نجده يقلّل منها في جزء آخر منه ، أمّا في تناوله للمجرورات ، فقد اكتفى بالإشارة إلى المجرور بالحرف ، مع شيء من الإضافة .
وأخيراً أوصي بالتبحر في كتاب الله ، ومذاهب المفسرين لأجل إتقان هذه اللغة الشريفة قراءةً ، وكتابةَ ، وتحدثاً ، وتذوّقاً .
اتبعت في إعدادي البحث المنهج الوصفي التحليلي ، وهو أساس هذه الدراسة ، وقُمت بإعطاء نبذة عن هذا الكتاب ، ومؤلّفيّه ، ثم قسمت البحث إلى أربعة فصول كالآتي:
الفصل الأول : ويتناول المرفوعات ، ويشتمل على ثلاثة مباحث ، وهي : المبتدأ والخبر ، والاسم الموصول ، والعطف والبدل.
والفصل الثاني : ويتناول المنصوبات ، ويشتمل على مبحثين ،المبحث الأول: المصدر ، والمبحث الثاني : الحال.
الفصل الثالث: ويتناول المجرورات ، ويشتمل أيضاً على مبحثين ، المبحث الأول: المجرور بالحرف ، والمبحث الثاني: المجرور بالإضافة.
الفصل الرابع والأخير ويشتمل على النتائج والتوصيات والخاتمة .