Abstract:
اتفق كثير من الباحثين في وضعهم لهذا العصر بأنه عصر القلق حيث أضحي القلق عنواناً للعديد من الدراسات النفسية سواء تلك التي تهتم بالسلوك المضطرب لدي الإنسان أو تلك التي تتمثل لدية بالحاجة إلي الابتكار أو الإبداع أو تطوير القيم .
ولقد تركزت أبحاث القلق ودراساته حول القلق العام إلا أنه بالرغم من الاهتمام الكبير الذي أبداه الباحثون بالقلق العام ظهر أيضا الاهتمام النسبي بدراسة أنواع أخري للقلق مثل : قلق الامتحان لشكل محدود من القلق المرتبط بمواقف التقويم والتقدير .
وتظهر أهمية قلق الامتحان من أهمية المواقف التي يتعرض لها الفرد في المجتمع فالالتحاق بالجامعة والحصول علي وظيفة مناسبة في المجتمع ماهي إلا نماذج من المواقف التي يمر بها الفرد والتي لا يحصل عليها إلا بعد اجتيازه الاختبارات الخاصة به وقد يعني هذا ضرورة تعرض الفرد لبعض من الاختبارات يتخذ علي ضوء نتائجها بعض القرارات الهامة في الحياة .
وفي وقت أصبحت نتائج درجات الطلاب في الامتحانات هي الهدف الأساسي لتقيم التعليم وتحديد المستقبل العلمي والعملي لهم لدرجة جعلت الأمر يبدو وكأن مستقبل وسعادة ورفاهية الأجيال تعتمد بطريقة مباشرة علي الدرجات التي يحصلون عليها فأصبح تحصيل الطالب وما يتأثر به من متغيرات هي الشغل الشاغل للباحثين في مجال علم النفس التربوي وغيرهم .
ويعتبر قلق الامتحان وهو شكل من أشكال المخاوف المريضةعاملاً هاماً من العوامل المعيقة للتحصيل الأكاديمي من الطلبة في مختلف مستوياتهم الدراسية والدوافع أن الكثير من الدراسات قد استفادت إلي هذا الأثر السلبي للقلق علي التحصيل .
فقد أشار سويت عام 1968م إلي أن الكثير من طلاب الجامعة يفشلون في دراساتهم بسبب عادم قدرتهم علي مواجهة الامتحانات التي يتقدمون لها وما يصاحب هذا الموقف من قلق واضطراب يؤثر في قدرة الطلاب علي التكيف المناسب مع موقف الامتحان