Abstract:
لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات ضرورة ملحة من ضرورات العصر، وبات الجميع يسعى إلى تبنيها بشكل مكثف ومتسارع، وبات ضروريا على الشركات التي ترغب في دخول الأسواق العالمية من أوسع أبوابها إدخال تكنولوجيا المعلومات إلى أنظمتها بشكل عام والى نظامها المحاسبي بشكل خاص.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور تكنولوجيا المعلومات في رفع كفاءة نظم الرقابة الداخلية لدى الشركات الصناعية الأردنية المساهمة العامة، ولمعرفة ذلك الدور فقد قام الباحث بدراسة ميدانية عملية وعلمية شملت جميع الشركات الصناعية المساهمة العامة الأردنية ( المدرجة ) والتي تعتمد اللغات الراقية في تصميم البرامج.
تتمحور هذه الدراسة حول سبعة فرضيات تتلخص في اثر اتباع أساليب الرقابة الداخلية المختلفة على كفاءة نظم الرقابة الداخلية في ظل استخدام تكنولوجيا المعلومات لدى الشركات الصناعية الأردنية المساهمة العامة.
لاختبار الفرضيات ،اعتمدت الدراسة منهجية متعددة الجوانب ،والتي تشمل أساليب إحصائية تحليلية ،ودراسة ميدانية لإحدى الشركات ،ومصادر المعلومات الأولية والثانوية ،لتغطية جميع نواحي البحث.وقد استخدم الباحث مجتمع دراسة والذي يتبع استخدام اللغات الراقية في إعداد برامجه .
وقد قام الباحث بتقسيم هذه الدراسة إلى ستة فصول، حيث تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة، بينما تناول الفصل الثاني الأدب المحاسبي للنظم الرقابية، وتناول الفصل الثالث كل ما يخص أدبيات تكنولوجيا المعلومات، وأما بالنسبة للفصل الرابع فقد تم مناقشة وبحث النظم الرقابية في ظل استخدام تكنولوجيا المعلومات.
تناول الفصل الخامس الدراسة التطبيقية العملية التي قام بها الباحث حيث تناول مبحثين، الأول عبارة عن دراسة تطبيقية تحليلية للنظام المحاسبي المحوسب لإحدى الشركات، أما بالنسبة للمبحث الثاني فقد اعتمد الباحث على تحليل استقصاء تم توزيعه على فئتين من مجتمع الدراسة.
أما في الفصل السادس والأخير فقد توصل الباحث لعدة استنتاجات وتوصيات يمكن تعميمها بشكل علمي مدروس.
ومن أهم هذه النتائج أن أنظمة الرقابة الداخلية تواجه تحديات كثيرة في ظل استخدام تكنولوجيا المعلومات منها غياب التوثيق المستندي لأغلب عمليات النظام المحاسبي وتعقيد إجراءات المعالجة المحاسبية التي تتم من خلال الأنظمة المحوسبة وكذلك صعوبة تتبع العمليات في ظل غياب آلية مؤتمتة لتتبعها، وبنفس الوقت صعوبة تشغيل النظام في ظل غياب كادر مهني مؤهل تكنولوجيا.
أما النتيجة التالية فكانت متمثلة في أن الطبيعة غير الملموسة للنظم المحوسبة وغياب التوثيق المستندي لأغلب عملياته ساهما بشكل مباشر في إيجاد بعض المشاكل مثل آلية حماية النظام من الإختراقات وآلية حماية بيانات عملاء الشركة. كما أن من أهم النتائج أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يؤدي إلى رفع كفاءة نظم الرقابة الداخلية وأضفى مصداقية عالية على مخرجات النظام المحاسبي وهذا ما يمكن الشركات المستخدمة لتكنولوجيا المعلومات من المنافسة بشكل فاعل ويمكنها من تذليل جميع العقبات وتخفيض كلفة التشغيل على المدى البعيد، كما يمكنها من المحافظة على أصولها بشكل أفضل من الأنظمة التقليدية.
وبناءا على ما تحقق من نتائج فقد قدم الباحث مجموعة من التوصيات كان من اهمها،حث الشركات الاردنية على تبني تكنولوجيا المعلومات وتفعيلها في جميع انظمتها ،والعمل على تاهيل الكوادر المحاسبية وتثقيفها تكنولوجياوكذلك ضرورة تحديث الخطط الدراسية بالجامعات العربية والاردنية بصورة تمكنها من تاهيل الطلاب تكنولوجيا واخراجهم الى سوق العمل بجاهزية علمية وعملية مجدية.