اختناقات إدارة و تمويل الصناعات الصغيرة في السودان ووسائل معالجتها

Abstract

يواجه قطاع الصناعات الصغيرة بصفة عامه، وقطاع الصناعات الجلدية والمنسوجات، والصناعات الخشبية، والصناعات الحديدية والمعدنية، بصفة خاصة، الكثير من الاختناقات التي أدت إلى تدهور هذا القطاع المهم، وتوقف كثير من منشآته عن العمل. وتهدف الأطروحة إلى دراسة اختناقات إدارة وتمويل الصناعات الصغيرة في السودان ووسائل معالجتها، بالتركيز على الصناعات الجلدية والمنسوجات، الخشبية، الحديدية والمعدنية. آخذاً ولاية الخرطوم نموذجاً لبقية ولايات السودان المختلفة، نسبة لتركز معظم الصناعات الصغيرة بها، واختناقات الصناعات الصغيرة في السودان، متمثلة في مجموعة من الاختناقات أهمها الإدارية والتمويلية وضعف حماية الدولة، ومنافسة الصناعات المستوردة للمحلية، ونقص الكفاءات الفنية، وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة. اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على جمع البيانات من مصادرها الثانوية والأولية مع إجراء مقابلات شخصية مع بعض المسؤلين والعاملين في قطاع الصناعات الصغيرة، وعمل استبانة لبعض الصناعات الجلدية والخشبية والحديدية في ولاية الخرطوم. وقد احتوت هذه الدراسة على أربعة فصول على النحو الآتي: - الفصل التمهيدي: أساسيات البحث. - الفصل الأول: تناول الصناعات الصغيرة في السودان نشأتها وتطورها. - الفصل الثاني: اختناقات إدارة وتمويل الصناعات الصغيرة في السودان. - الفصل الثالث: تحليل الاستبانة والدراسة الميدانية بغرض اختبار الفرضيات. وعلى ضوء مشكلة الدراسة وأهميتها، وتحقيقاً لأهدافها تمت صياغة خمس فرضيات: 1- إن إدارة الصناعات الصغيرة تعاني من ضعف في الإدارة والإداريين. 2- إن الصناعات الصغيرة في السودان تعاني من شح في التمويل. 3- إن الدولة لا تؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في حماية الصناعات الصغيرة. 4- إن الصناعات الصغيرة المستوردة تنافس الصناعات الصغيرة المحلية. 5- إن الصناعات الصغيرة في السودان تعاني من نقص في الخبرات الفنية ومواكبة والتكنولوجيا الحديثة. * توصل الباحث إلى النتائج التالية: - إن الصناعات الصغيرة في السودان تعاني من اختناقات إدارية. - إن الصناعات الصغيرة في السودان تعاني من نقصٍ في التمويل. - إن الدولة أثقلت كاهل الصناعات الصغيرة بالضرائب والرسوم، وكثرة الإجراءات... - إن الصناعات الصغيرة المستوردة تنافس الصناعات الصغيرة المحلية، بسبب جودتها في بعض الحالات و قلة تكلفتها وسمعتها وعقدة المستهلك السوداني بتفضيل الصناعات المستوردة. - إن الصناعات الصغيرة في السودان، لا تستخدم تكنولوجيا حديثة وتعاني من قلة الكفاءات الفنية والخبرات المدربة. ولقد تم إثبات صحة كافة الفرضيات. * وقد أوصت الدراسة بالآتي: - تنظيم دورات مكثفة لأصحاب الصناعات الصغيرة تركز على عناصر العملية الإدارية في الصناعات الصغيرة، وكيفية وضرورة وضع الأهداف. وتقديم الإستشارات الفنية والدعم الحيوي. - العمل على إزالة اختناقات التمويل وفتح قنوات تمويلية، ودعم البنوك العاملة في هذا المجال، و تسهيل إجراءات التمويل. - تسهيل إجراءات إنشاء المشروعات الصناعات الصغيرة، وإعفائها من الضرائب والرسوم المفروضة، ووضع قيود على الصناعات المستوردة. - تسليط الضوء على منتجات الصناعات الصغيرة وبذل مزيداً من الجهد الإعلامي لاستقطاب الجهد الداخلي والخارجي، وإنشاء مجمعات تجارية لتسويق منتجات الصناعات الصغيرة. - إدخال تكنولوجيا حديثة ومتطورة على الصناعات الصغيرة والاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية العاملة في هذا المجال.