Abstract:
هذا بحث عملي عن التسويق المصرفي المعتمد على التقنية المصرفية الحديثة, وعن كيفية تقديم الخدمات المصرفية إلكترونياُ, وعن كيفية إدارة العملية التسويقية إعتماداً على نظم المعلومات المصرفية وبحوث التسويق, كمصادر أساسية لتدفق المعلومات. عمل البحث على توضيح أن إستعمال التقنية الحديثة وأساليب الربط والشبكات أتاح مركزية المعلومات, الأمر الذي ساعد على اكتشاف إمكانيات جديدة يختص بها التسويق المصرفي, فتغير بذلك أسلوب التعامل المصرفي. وبين هذا البحث الإمكانات الهائلة التي تتيحها النظم التقنية الحديثة, خاصةً عند التحول من التسجيل اليدوي للبيانات إلى التسجيل الإلكتروني, فيستفاد من العديد من الميزات التي أهمها الدقة والجودة والمرونة في التطبيق, الربط البعيد والقريب عن طريق الشبكات لتوفير وسيلة جديدة لتوزيع وتقديم الخدمات المصرفية, ومركزية المعلومات التي تعمل على توفير لحظي للمعلومات للأغراض الإدارية ولأغراض خدمة الزبائن, والسرعة والشمولية والقدرة الهائلة على التخزين والإسترجاع والبحث والإستعلام.
قام البحث بدراسة نموذج بنك الشمال الذي عمل على دمج إدارتي التقنية والتسويق, كإستراتيجية تهدف الى تطوير أساليب تقديم وتسويق الخدمات المصرفية. و لبيان الإمكانيات الناتجه عن دمج بحوث التسويق ونظم المعلومات, تم إستبيان عينة من عملاء المصرف, بحثاً عن درجة الرضا لديهم, وعن آثار تطبيق التقنيات المصرفية ومدى قبولهم وتفضيلاتهم لبعض الخدمات المصرفية الجديدة, وبحثاً عن تقييم الأداء العام للمصرف, وبحثاً عن المعوقات والقصور في تقديم الخدمات للعملاء, سعياً للمحافظة عليهم أو جلب المزيد منهم, كل ذلك تم كنموذج للوصول الي نتائج تمكن من تطبيق أكثر شمولية.
يصلح هذا البحث كنموذج واقعي لتطبيق مفاهيم التسويق المصرفي الحديث المعتمد على التقنية, فقد قام البحث بمتابعة ودراسة التطورات التقنية في بنك الشمال الإسلامي في الفترة (2000-2005م), وهي الفترة الزمنية الأكثر إزدهاراً في تاريخ التقنية المصرفية في السودان, ووجد أنه مع الأخذ في الإعتبار توافق التكنولوجيا مع قدرات وحاجات وكفاءة مستخدمي النظم, يمكن بسهولة وإعتماداً على نموذج بنك الشمال, يمكن تصميم نموذج أو إطار يُمكن من تطبيق أوسع على مصارف أخرى, ويُمكن من وضع أساس متين لما يمثل خطوة في طريق ترقية تقديم وتسويق الأعمال والخدمات المصرفية الحديثة, والنهوض بالقطاع المصرفي ليتمكن من مجابهة المنافسة داخل الحدود, وما قد تمليه ظروف العولمة التي تحيق بالمصارف من كل جانب.
هذا البحث أخيراً أصاب كل الأهداف التي كان يرمي بإتجاهها.
