Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح أهمية تطبيق الجودة الشاملة في قطاع المستشفيات العامة والخاصة بالسودان، حيث تعتبر إدارتها من أهم الإدارات التي تعمل للحفاظ على صحة المجتمع. فالإدارة الجيدة تسعى لوضع الخطط المراد تحقيقها، وهي المنظمة لجميع وحدات النشاط خلال تنظيم يمنع التباين في العمل أو الازدواجية فيه، وبالتالي لزم التعرف على كيفية تطبيق الجودة على المستشفيات بالسودان بمعيار قياسي. فقد تكونت أدوات الدراسة من استبانة احتوت على (جودة الإدارة، رضا العميل "المريض"، احتياجات العاملين، المنافسة بين المستشفيات الخاصة والعامة). وتم اختبار عينة الدراسة العشوائية لمجتمع الدراسة من عدد ست مستشفيات عامة وخاصة بالخرطوم العاصمة وهي:-
المستشفيات العامة المستشفيات الخاصة
1/مستشفى الخرطوم التعليمي 1/ مستشفى ساهرون
2/مستشفى الخرطوم بحري التعليمي 2/ مستشفى ابن خلدون
3/مستشفى أم درمان التعليمي 3/ مستشفى النيل الأزرق بأم درمان
4/ كلية الطب - جامعة الخرطوم
وقد وزعت عدد (160استبانة) على عينة الدراسة حيث شملت الكوادر المختلفة العاملة بإدارات المستشفيات آنفة الذكر بالخرطوم، وتم استرجاع عدد (119 استبانة).
وقد قامت الدراسة باستخدام بعض الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات كبرنامج (SPSS) Statistic Package Social Science للتحليل الإحصائي.
(ن)
وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتجلى في الآتي:
- تقيس المستشفيات بالسودان أداء العاملين بمفهوم تطبيق الجودة الشاملة عن طريق الرقابة المستمرة ومراقبة أداء العاملين الفعلي في إنجاز الأعمال بأحسن وجه يمكن تنفيذه حتى ينال الفرد ما يحققه له من أجر أو ترقية أو زيادة في الأجور المادية أو المعنوية.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التزام المستشفيات السودانية بأسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات التأهيل للأيزو 9000.
- أظهرت الدراسة بأن عالم التقنية الحديثة سيساعد المستشفيات السودانية إلى مواكبة رؤى وثقافة تطبيق الجودة الشاملة.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعدة توصيات كان أهمها:-
- تبنى أسلوب التغيير المرتبط بمفهوم الجودة الشاملة بشكل عام في المستشفيات السودانية. بحيث يتم التنسيق والترابط بين المستشفيات العامة والخاصة في مجال الخبرات وإثراء البحوث الطبية وذلك لمعالجة القصور والسلبيات.
- الارتقاء بأساليب الاختيار والتعيين والتدريب لجميع فئات الكادر الطبي بالمستشفيات السودانية.
- وضع خطط استراتيجية يُراعى فيها تطبيق العدل والمساواة في منح مخصصات الإدارة العليا والوسطى تطلعاً لجودة مرتقبة.
- أهمية ترسيخ مبدأ التعاون والمنافسة بين مستشفيات القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى تطبيق الجودة الشاملة في إطار توزيع الدواء.