أثر العولمة الاقتصادية على نظم المعلومات المحاسبية في عملية إتخاذ القرارات

Abstract

تناولت الدراسة اثر العولمة الاقتصادية على انظمة المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرارات كما تمثلت مشكلة الدراسة في أن هل العولمة لها أثر مباشر على أنظمة المعلومات المحاسبية في طريقة استخدام النظام والنتائج المترتبة عليها . وهل العولمة الاقتصادية تجعل من التقاريرالمالية أدوات إتصال لجهات خارجية يبحث عن معلومات أكثر موضوعية وشفافية . وهل إستخدام التقنية المتطورة يؤدي إلى تحسين كفاءة التقاريرالمالية ومساعدة المستخدمين في اتخاذ قرارات رشيدة. أما أهداف البحث فتمثلت في الآتي : 1- السودان على أعتاب الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ويترتب على هذا الانضمام بعض الاجراءات حتى تصمد المؤسسات التجارية أمام المنافسة العالمية . 2- المستثمر الاجنبي ينظر الى المعلومات المحاسبية أنها هي المحدد الرئيسي لاتخاذ قراره في الاستثمار في هذه المؤسسات التجارية . 3- الدور الايجابي للمعلومات المحاسبية لاتخاذ القرار. ويبرز دور القوائم والتقارير المالية في امداد الادارة بالمعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار ورسم الخطط المستقبلية للمنشاة . 4- دور الاداريين والموظفين والارتقاء بكفاءة العمل الاداري ونجاحها في تحقيق أهدافها القومية العامة للدولة التي تهتم بكل جديد متطور. والتعرف على وجهات النظر للادارة الحالية في هذه المؤسسات وكذلك اقتراحاتهم وتوصياتهم بشأن أهمية المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرارات بما فيها قرارات الاستثمار حتى يمكن وضع القرار المناسب. 5- كفاءة المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار هي ضرورة حتمية مستقبلية في كافة القطاعات عموماً, نظراً للتقدم السريع في تكنولوجيا المستقبل في كافة نواحي العمل والنشاط وتعقيد عملية اتخاذ القرارات مع كبر حجم واتساع القطاعات وانتشارها. 6- دور التكتلات والاندماجات وكذلك خصخصة بعض مؤسسات القطاع العام وأثرها على نظام المعلومات المحاسبية . يعتمد البحث على مجموعة من الفروض التي تناولها الباحث لإثباتها ومقارنتها بالنتائج المستخلصة من البحث في النقاط التالية: 1- أن العولمة لها أثر مباشر على أنظمة المعلومات المحاسبية في طريقة استخدام النظام والنتائج المترتبة عليها . 2- العولمة الاقتصادية تجعل من التقارير المالية أدوات اتصال لجهات خارجية يبحث عن معلومات أكثر موضوعية وشفافية . 3- استخدام التقنية المتطورة يؤدي إلى تحسين كفاءة التقارير المالية ومساعدة المستخدمين في اتخاذ قرارات رشيدة. اتبع الدارس لإغراض هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي معتمدا على المصادر لجمع البيانات والمعلومات الثانوية, وعلى وسيلة الاستبيان في جمع البيانات والمعلومات الأولية توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج أهمها : 1- نجد المؤسسات التجارية تتفق على ان نجاحها عالمياً هو فتح سوقها المحلي على كل العالم وإزالة كل القيود في وجه المنافسة العالمية و تتفق على زيادة رأس المال لتقوية موقفها التنافسي و فتح فروع أجنبية يقوى موقف المؤسسة التجارية لأنها تنقل التكنولوجيا الحديثة بجانب الخبرة في المجال المحاسبي . 2- الخصخصة و الاندماج لمواجهة أى منافسة خارجية يعتبرا الخيار الافضل وان مقررات لجنة بازل تحقق كفاية رأس المال لحماية المؤسسة من الانهيار وتقلبات الاقتصاد ادت الى تطور نظام المعلومات المحاسبى فى المؤسسة . 3- المؤسسات التجارية نجد نظام معلوماتها المحاسبي يؤهلها و لامانع لها من انضمام السودان للمنظمة . وحتى تصمد المؤسسة امام المنافسة العالمية لابد من بعض الاجراءات على نظام المعلومات المحاسبي اذا انضم السودان للمنظمة. 4- معايير المحاسبة الدولية ساعدت على ربط فروع المؤسسة والنتيجة استفاد المستخدمون من التقارير المالية وهذا مؤشر جيد حيث المؤسسات تريد ان تواكب التغير. 5- مصلحة الضرائب لاتجد معاناة في تحديد الربح الخاضع للضريبة وذلك لأن القوائم المالية المعدة موضوعية وشفافة . والذي يريد الاستثمار في هذه المؤسسات يجد كل التحفيز لما تعرضه هذه القوائم المالية من موضوعية وشفافية .والدائنون يجدون المصداقية والموضوعية والشفافية لما تعرضه التقارير المالية لتحقيق أهدافهم. وأن التقارير المالية التي تعدها المؤسسة وفقا لمعايير المحاسبة الدولية وجدت رضا من المنظمات الدولية في موضوعيتها وشفافيتها . 6- برنامج محاسبة محوسب لتنفيذ العمليات المحاسبية واعداد التقارير المالية ساهم بدرجة عالية في تحسين كفاءة التقارير المالية وساعد المستخدم في اتخاذ القرار الرشيد . ووجود برنامج محاسبة محوسب يربط كل فروع المؤسسة بشبكة الحاسوب والانترنت والنتيجة أدى إلى تحسين كفاءة التقارير المالية ومساعدة المستخدم في اتخاذ القرار السليم . 8-نجد المؤسسات لم تطبق ادخال البصمة على الانترنت للعاملين وكذلك اقساط ديون المؤسسة لم تسدد للموردين بواسطة الانترنت دون سحب شيكات او تحويل على المصرف مما يدل على ان هذه الخدمة لم تصل بعد للمؤسسة وهي مطبقة في بعض دولنا العربية . كما اوصت الدراسة بالاتي : 1- التكتلات الاقتصادية والاندماجات في المنطقة مهمة لمواجهة زحف تحديات العولمة من جانب والاستفادة من الاستثمارات الضخمة من جانب آخر . ويكون نظام المعلومات المحاسبي موضوع على اساس عالمي وتقنية عالية . 2- لابد من الاستفادة من ادخال التقنيات من الدول العربية المجاورة او الدول المتقدمة بادخال التقنيات الحديثة ينعكس ذلك ايجابا على المؤسسة في تطوير نظام معلوماتها المحاسبي