Abstract:
هدف البحث لتوضيح أهمية توريق الموجودات المدرة للدخل في زيادة سيولة وربحية المصارف, إضافة إلي مساهمتة في رفع كفاءتها التشغيلية, وذلك عن طريق تحويل جزء من موجوداتها المنتجة غير السائلة إلي موجودات سائلة في شكل اوراق مالية . كذلك هدف البحث للتعرف علي الجوانب النظرية والتطبيقية لعملية التوريق من وجهة النظر الإسلامية, والوقوف علي أسباب إحجام المصارف السودانية عن ولوج هذه الصناعة علي الرغم من أهميتها ووجود البنية المالية الملائمة لهذه الصناعة في السودان. يستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي المعتمد علي الإستبيان للمصارف السودانية خلال الفترة 2000 – 2006م.
توصل البحث إلي عدة نتائج أهمها أن التوريق يعد تقنية مالية مستحدثة تفيد المصارف في حشد مواردها المالية وتحسين كفاءتها التشغيلية, إضافة إلي أن سرعة تطور أسواق المال أسهمت في نشر ثقافته, وتركيز الإعتماد عليه من قبل المصارف عالمياً, إضافة إلي تعدد مجالات تطبيقه في المصارف حيث يمكن أن يشمل الموجودات المنتجة. كذلك فإن القوانين والتشريعات التي تحكم العمل المالي والمصرفي في السودان لا تحتوي علي نصوص مباشرة تدل علي إمكانية قيام المصارف بتصكيك موجوداتها, فضلاً عن وجود العديد من المعوقات الفنية والإدارية التي تحول دون تطبيق هذه التقانة المستحدثة في المصارف السودانية كما أظهرها تحليل الاستبيان .
من أهم التوصيات التي خرج بها البحث ضرورة توفير البنية الأساسية لعمليات التوريق والمتمثلة في التشريعات والأطر التنظيمية والإدارية التي تكفل ضبط الأداء في هذا المجال, كذلك علي المصارف السودانية أن تتبني صيغة تصكيك الموجودات لكسر حلقة تخصصها في عمليات التمويل التقليدية و تحويلها نحو الصيرفة الاستثمارية ذات الأثر التنموي المباشر , إضافة إلي ضرورة وضع الحوافز المناسبة للمصارف السودانية لتشجيعها للإستفادة من تقانة تصكيك الموجودات في رفع كفاءتها التشغيلية.