Abstract:
يهدف الباحث من خلال هذه الدراسة إلى التعرف على أثر تطبيق الجودة الشاملة بالمستشفيات الخاصة في تقديم الخدمات الصحية وأثره على رفع مستوى الأداء ، وفى حالة عدم التطبيق توضيح إمكانية التطبيق والنتائج المترتبة علي ذلك حتى يمثل حافزاً للمنشآت التي تعمل في المجال الخدمي للإقتداء بها وتجنب ما أعترضها من مشاكل وأخطاء وأكثر من ذلك معرفة العوامل السلبية التي تؤثر في تقديم الخدمة الصحية بالجودة المطلوبة والتوصل إلى نتائج يمكن من خلالها مساعدة إدارات المستشفيات الخاصة على فهم متطلبات المرضى في الخدمات الصحية المتاحة لهم.
ولتحقيق هذه الغاية فإنه يقع على عاتق المستشفيات الخاصة تحسين جودة خدماتها الصحية بوضع برامج وخطط ناجحة لتنويع وتطوير تلك الخدمات بما يرقى لتطلعات وتوقعات كافة المرضى و تلافى النقائص مما يحفظ للمستشفيات الخاصة عملائها " المرضى" الحاليين وإجتذاب عملاء جدد .
توصل الباحث إلى عدة نتائج، أهمها:
1- إن أغلب العاملين بالمستشفيات الخاصة يرون أن هنالك فوائد من الأخذ بمفاهيم الجودة الشاملة وتطبيقها وقد أقر بذلك من يطبق أو لا يطبق ، وجاء في مقدمة تلك الفوائد الاهتمام بعمليات التدريب المستمر ، والتعاون الجماعي بدلاً من المنافسة ، وكتابة وتطوير أنظمة العمل ، والتركيز على حل المشاكل.
2- إن أغلب العاملين يرون أن هناك دعماً من الإدارة العليا لبرنامج الجودة الشاملة ، ولكن لا يوجد إهتمام كافى أو متابعة.
3- هنالك معوقات تواجه تطبيق الجودة الشاملة في المستشفيات الخاصة تتمثل فى :
_ عدم وجود دورات تدريبية كافية لبرنامج الجودة الشاملة.
_ عدم وجود مخُتصين لبرنامج الجودة الشاملة .
_ عدم توفر البيانات الاحصائية اللازمة لتطبيق الجودة الشاملة.
كما أورد الباحث عدة توصيات منها:
1- ضرورة مراجعة الهيكل التنظيمي الحالي للمستشفيات الخاصة حتى يتوافق ومتطلبات الجودة الشاملة.
2- الدعم الكامل من قبل الإدارة العليا للسعي من أجل تطبيق الجودة الشاملة مع متابعة تطبيقها والتشجيع على ذلك .
3- ضرورة الاهتمام ببرامج التدريب فى مجال الجودة الشاملة لجميع العاملين بما فيهم الأطباء.
4- دراسة العوامل والعوائق المؤثرة على تطبيق الجودة الشاملة مع التركيز على معرفة طرق علاجها وكيفية إيجاد حلول لها.