Abstract:
تناولت هذه الدراسة دور البنوك الإسلامية في مناهضه الفقر مع التركيز علي دور البنوك الإسلامية في السودان في علاج هذه الظاهرة.
وتنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية وخطورة ظاهره الفقر التي تؤثر سلبا علي الفرد بصوره خاصة من خلال حرمانه من ادني ضروريات الحياة وتؤثر علي المجتمع بصوره عامه حيث تهدد استقراره الاقتصادي الاجتماعي والأمني.
تهدف الدراسة إلي توضيح مدى اهتمام البنوك الإسلامية بقضية الفقر والتحقق من الجهود المبذولة من قبلها لعلاج هذه الظاهرة.
بالإضافة إلي إلقاء الضوء علي دور مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية في تمويل الشرائح الضعيفة والفئات الفقيرة في المجتمع السوداني.
تقوم فرضيات الدراسة علي أن للبنوك الإسلامية دور مؤثر وفعال في علاج ظاهره الفقر، كذلك إن لمصرف الادخار دور كبير في دعم وتمويل الشرائح الفقيرة في السودان ولقد توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج أهمها أن دور المصارف الإسلامية في مناهضه الفقر محدود ان لم يكن ضعيفا ويمكن أن يعزي ذلك إلي عده أسباب من بينها حداثة التجربة بالإضافة إلي القوانين التي تحكم هذه المصارف باعتبارها مصارف تجاريه في نهاية الأمر.
كذلك نجد أن دور البنوك الإسلامية بالسودان ضعيف ويكاد أن يكون معدوم مقارنه مع معدلات الفقر العالية بالسودان وان مجهودات مصرف الادخار وحدها لا تكفي نسبه لأنه المصرف الوحيد المتخصص في هذا المجال.
أوصت الدراسة بعدد من التوصيات شملت الاهتمام بقضية الفقر من كافه المؤسسات العاملة بالدولة بالإضافة إلي استقطاب الدعم من الجهات الخارجية المهتمة بهذا المجال.
كذلك يجب تسهيل حصول الفئات الضعيفة علي التمويل من قبل المصارف وذلك من خلال القبول بالضمان الشخصي او التعامل بالضمانات غير التقليدية مثل مصرف الادخار والعمل علي إنشاء صندوق خاص بدعم الشرائح الفقيرة يساهم فيه البنك المركزي ووزارة المالية البنوك التجارية بالإضافة إلي كل من أراد المساهمة من المؤسسات أو الأفراد.