تقويم تجربة الدمج المصرفي بالسودان

Abstract

جاء هذا البحث متناولاً لتقويم تجربة دمج البنك الصناعى السودانى وبنك النيلين وذلك من خلال إستخدام المنهج التحليلى والتاريخى . يتكون البحث من ثلاثة فصول ، تناول الفصل الأول مفهوم وتجارب ومعايير الدمج المصرفى ، أما الفصل الثانى فتناول تجربة الدمج المصرفى فى السودان وجاء الفصل الأخير مستعرضاً لتقويم تجربة الدمج المصرفى فى السودان بالتطبيق على مجموعة بنك النيلين للتنمية الصناعية . خلص البحث فيما يختص بأداء البنك الصناعى السودانى للآتى: 1. عدم قدرة البنك الصناعى على أداء رسالته بالصورة التى تحددت فى أغراض تكوينه، وأن مساهمته كانت ضعيفة جداً فى النهوض بالقطاع الصناعى ويعود ذلك لضعف رأسماله وقلة موارده . 2. البنك الصناعى لم يستطع أن يحقق أرباحاً بصفة متواصلة بل شهدت ميزانيته خسائر لحقت به لعدة أعوام وماحققه من أرباح كان ضئيلا ً وذلك بسبب إرتفاع المصروفات للإيرادات . أيضاً توصل البحث فيما يتعلق ببنك النيلين للآتى : 1. زاد عدد الفروع بنسبة 90% خلال الفترة من 1983م الى 1993م وهذه الزيادة الكبيرة تعبر عن خطة البنك الرامية الى التوسع بغرض المساهمة فى التنمية ورفع الوعى المصرفى . 2. إرتفاع المعدل النسبى للأصول الى حقوق الملكية . 3. تدنى نسبة رأس المال الى الأصول حيث بلغ أعلى معدل لها 3.6% وهى أقل من المطلوب وهو 10% . أما مجموعة بنك النيلين فقد إتسم أداؤها خلال الفترة 1993 ـ 2004م بالآتى : 1) مقدرة البنك على رد الودائع من حق الملكية ضعيفة جدا ًقبل وبعد الدمج حتي عام 1997م ثم بدأ تحسن تدريجى عام 1998م و بمتوسط 14% لبقية مدة الدراسة ويمكن القول أن الدمج أدخل تغييراً وأحدث تطوراٍ إيجابياً. 2) تدنى نسبة رأس المال الى إجمالى الأصول . 3) الدمج لم يحقق خفض النفقات ولم يساهم بأى قدر فى تحسين مستوى السيولة . 4) الدمج لم يزد العائد فى أموال المساهمين وبالنظر لما تم من نتائج فقد أوصى الباحث بعدة توصيات ومن أهمهما ، خصخصة مجموعة بنك النيلين للتنمية وطرح أسهمها على القطاع الخاص الأجنبى خاصة وأن لديها فرع خارج السودان (أبوظبى) وهو عنصر جذب للمستثمرين الأجانب وذلك لضمان مساهمة رأس المال الأجنبى فى دفع عجلة التنمية بالبلاد .