Abstract:
القرآن الكريم كتاب الله ومعجزة نبيه الخالدة ، وهو أسلوب خاص متميز متفردٌ ، يقف وحده ، وله بلاغته وإعجازه ، والذي انقطعت دونه آمال العرب في محاكاته .
ولقد حِظي التركيب القرآني باهتمام علماء التراث من لغويين ومفسرين وعلماء البلاغة والأدب وما زالت الدراسات تترى في هذا الحقل ناهلة من منهله الذي لا ينضب على مرِّ الزمان والعصور .
وتناول هذا البحث التركيب القرآني في الربع الأخير مُفسراً إياه ، ومحللاً ، راصداً ما وراءه من معانٍ ومرامٍ بلاغية ، ثم تصنيفها وتبويبها وبيان قيمتها الفنية .
ولقد اقتضت طبيعة البحث أن يحتوي على سبعة فصول تسبقها مقدمة ، ثلاثة فصول تناولت الجانب النظري وثلاثة أخرى تناولت الجانب التطبيقي ، ثم فصل سابع وضح القيمة الفنية للجانب التطبيقي وانتهى البحث بخاتمة وبيان المصادر والمراجع والفهارس المختلفة .
أما طريقة الباحثة فقد كانت تقوم على توضيح الآية مع ذكر موضع الصورة البلاغية وتفسيرها وتحليلها ثم توضيح الملامح الفنية فيها مع بيان سرَّ روعتها .
ولقد توصلت الباحثة من خلال رصد الصور البلاغية أن هناك حشداً من الصور في الربع الأخير وربطت كل هذا بالإعجاز البلاغي للقرآن ، وإن سر وسحر التركيب القرآني في الإقناع والإمتاع يكمن من خلال هذا التصوير الفني .
وخلاصة البحث أن القرآن يجعل الجمال الفني متمثلاً في هذه الصور البلاغية أداة مقصودة للتأثير الوجداني مخاطباً النفس البشرية بلغة الجمال .