Abstract:
يهدف هذا البحث إلى دراسة العقود، وأنواعها، بنودها والعلاقة بين أطراف العقد ومسئولية كل منهم وأثر ذلك على سير العمل. يهدف البحث أيضاً إلى الدراسة التحليلية لمرحلة العطاءات وطرق طرحها ومراحل فرزها وذلك للأهمية الكبيرة التى تلعبها هذه المرحلة وتأثيرها المباشر على تأدية العمل فى باقى المراحل المختلفة، نظراً لأن إختيار العطاء الأفضل يعد أمر حيوى وهام جداً. وفى هذه المرحلة يتطرق البحث الى ظاهرة التفاوت فى أسعار العطاءات التى يعد من أهم أسبابها وضع المواصفات بصورة غير دقيقة بالمستوى المطلوب فتكون المعلومات ناقصة وغير مكتملة لدى المقاول عند حسابه لتكلفة العطاء، وقد تنشأ أحياناً من أسباب تتعلق بالمقاول نفسه.
يتناول البحث أيضاً موضوع التعديلات والأعمال الإضافية (التى تفوق 25%) التى تطرأ على التصميم بعد إبرام العقد ونجد آثارها فى عدة مناحى إذ تؤثر فى تكلفة المشروع وترهق المالك بأعباء مالية جديدة لم تكن فى الحسبان، وتؤدى إلى تعطيل العمل وأحياناً الى توقفه.
من خلال الحالات الدراسية التى تناولها الباحث تظهر جلياً آثار النسبة المئوية للتفاوت فى أسعار العطاءات ويتراوح هذا التفاوت من بند إلى آخر. أيضا يتضح من خلال الدراسة عدم توازن البنود التى يضعها المقاول وينتج ذلك من قلة خبرة المقاول وعدم درايته الكاملة، ووضعه أحياناً لأسعار قليلة لا تمكن من إنجاز العمل حسب المواصفات المطلوبة.
لقد خلص البحث الى تقديم تحليل ومعالجة لهذه المشاكل المختلفة مبيناً أسبابها وآفاق العمل على تفاديها، وذلك من خلال جملة من التوصيات الموجهة للمؤسسات الحكومية والإنشائية ذات الصلة بهدف إتخاذ الإجراءات المناسبة التى تكفل الإهتمام بهذه المرحلة الهامة وتوفير الإمكانيات المناسبة التى تؤمن تطور المشروع الهندسى ضمن ضوابط التحكم الموضوعة له.