Abstract:
تعتبر صيغة المشاركة من أهم الصيغ التى ينبنى عليها عمليات المصارف السودانيةالاسلامية باعتبارها من الصيغ التى تساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية ، خصوصاً فى تطبيقاتها المتمثلة فى صيغة المشاركة المتناقصة، كما تكتسب هذه الصيغة أهمية نظراً لأن التعامل بها يترتب عليه فى المحصلة النهائية تمليك عملاء البنوك الاسلامية الاصول الاستثمارية موضوع المشاركة . على الرغم من الاهمية التى تحظى بها صيغة المشاركة لدى منظري علم الاقتصاد الاسلامى والممارسين ، الا ان الشواهد تدل على ان الكثير من المصارف الاسلامية فى السودان لاتميل الى التوسع فى التعامل بهذه الصيغة وتفضل بدلاًعنها التعامل بصيغ البيوع كالمرابحة، والسلم والاجارة وخلافها.
يقوم هذا البحث بدراسة تجربة بنك الشمال الاسلامى فى السودان فى مجال التمويل بصيغة المشاركة المتناقصة بهدف تقييم هذه التجربة لمعرفة الى أى مدى حققت تجربة بنك الشمال الاسلامى فى مجال التمويل بصيغة المشاركة المتناقصة النجاح ،هذا وقد تم تقسيم البحث اربعة فصول الفصل الاول بعنوان الإطار النظرى للبحث ، والفصل الثاني الإطار النظري لصيغة المشاركة ، والفصل الثالث يستوفى تجربة المشاركة المتناقصة لبنك الشمال الإسلامي ، وأخيراً الفصل الرابع تضمن النتائج والتوصيات.
أهم النتائج التي توصل اليها البحث ان الاقبال على صيغة المشاركة من قبل المصارف الإسلامية مما يتسم بالضعف . يرجع ذلك الى أن هذه الصيغة تتطلب تعقدات ادارية وقانونية تجعل البنوك تتجنب الدخول فيها .
أما بخصوص تجربة بنك الشمال الإسلامي فقد إتضحت النتائج التي توصل اليها البحث ضرورة استخدام هذه الصيغة في مجال التمويل الصغير لسببين : أولهما إنها لاتوجد بها تكلفة تمويل ، ثانيهما انها تملك العميل طالب التمويل الأصول لاإنتاجية وبالتالي يمكن أن تساعد في الخروج من دائرة الفقر.
إجراء المزيد من البحوث التي تتناول هذه الصيغة وإجراء بحث شامل يتناول هذه الصيغة للقطاع المصرفي أكمله .
