Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى عرض وتحليل للمشكلات الإدارية بالجامعات الحكومية بالسودان على مستوى القيادات التنفيذية والتعرف على المنهج المتبع في صنع القرارات بالجامعات ثم تحديد أشكال التنمية الإدارية المطلوبة للقيادات التنفيذية بالجامعات .
تم اعتماد جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كدراسة حالة في الفترة من 1990 – 2000م . ويتكون مجتمع الدراسة من مدير الجامعة ونائبه والوكيل وعمداء الكليات وعميد الطلاب وأمين الشئون العلمية ومدراء المراكز والمعاهد البحثية ورؤساء الأقسام وقدامي الأساتذة ومستشاري المدير وكبير أمناء المكتبات ومساعدي وكيل الجامعة.
اشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول واثني عشر مبحثا بواقع ثلاثة مباحث لكل فصل . هذا إلى جانب الاطار العام والدراسة الميدانية والنتائج والتوصيات.
اعتمدت هذه الدراسة على الفرضيات التالية :
1- هناك علاقة طردية بين توفر التخطيط لاتخاذ القرارات واستقرار الجامعة وزيادة مواردها وكفاءة عمليتها التعليمية والبحث العلمي فيها .
2- هناك علاقة وثيقة بين ارتباط الإداري بالمؤسسة التعليمية وبين نجاحها في تحقيق أهدافها وهناك علاقة عكسية بين انتماء الإداري المهني وانعكاسها على المؤسسة التعليمية .
3- هناك علاقة بين تقلد القائد التنفيذي لوظائف أكاديمية (كأن يكون عميداً لعدة مرات ومديراً لأكثر من جامعة) وبين تقلد القائد التنفيذي لوظائف غير أكاديمية ومردود ذلك على كفاءته الإدارية .
4- هناك علاقة بين النمو في ميزانية الجامعة خلال عشر سنوات وبين تركيبة مجلس الجامعة واجندة وقرارات اجتماعات مجلس الجامعة.
5- هناك علاقة بين وجود أسس ومحددات في اتخاذ القرار في المؤسسة وكفاءة الإداري التنفيذي بها.
6- هناك علاقة بين كفاءة الإداري التنفيذي ومرونته وطبيعة انتمائه للمؤسسة الأكاديمية وبين الاستقلال الأمثل لموارد الجامعة.
7- هناك علاقة بين الفاقد الزمني للإداري التنفيذي وتأثيره علي اتخاذ القرار (غياب ، سفر ، انتداب قصير ، مناصب تشريعية ، مناصب سياسية ، مناصب خارج إطار المؤسسة كأن يكون طبيبا مشغولا بالعيادة أو مهندسا مشغولا في مجاله أو رجل أعمال مشغولا بأعماله ).
تم تصميم استبانه لجمع المعلومات كما أجريت ثلاثة مقابلات طرحت فيها نفس أسئلة الإستبانة علي المصادر المستجوبة في المقابلة .
توصل الباحث إلى النتائج التالية :
1- توفر التخطيط يساعد على اتخاذ القرار واستقرار الجامعة وزيادة مواردها.
2- ارتباط الإداري بالمؤسسة التعليمية أمر لازم لتحقيق أهدافها .
3- من الأنسب أن يكون القائد التنفيذي للجامعة من الذين تقلدوا وظائف أكاديمية بعكس القائد التنفيذي غير الأكاديمي .
4- يتوقف نجاح الجامعة على انتظام مجلس الجامعة في اجتماعاته وأن تتصدر أجندته قضايا نمو وتطور الجامعة.
5- وجود القوانين واللوائح وتفعيلها من جانب والهياكل والمجالس واللجان وانتظامها من جانب آخر هي مؤشر على كفاءة الإداري وينعكس ذلك بصدور القرارات الراشدة.
6- كفاءة الإداري التنفيذي تظهر من خلال الاستقلال الأمثل لموارد الجامعة.
7- تفرغ المدير لإدارة الجامعة يقلل من الفاقد الزمني في إدارة الجامعة ويساعد على اتخاذ القرار في الوقت المناسب.