Abstract:
اختلف النحاة اختلفا ً كبيرا ً حول مصطلح
الجملة ومساواته بالكلام. ولعل أشمل تعريف لها
هو ما قدمه العالم اللغوي الإمام ابن جني الذي
عرفها بأنها: "ما كان من الألفاظ قائما ً برأسه
مفيدا ً لمعنى يحسن السكوت عليه"، والكلام أعم
من الجملة ؛ لأنه يشتمل على عدد من الجمل،
وقد ذهب الإمام ابن تيمية إلى أن العرب تطلق
لفظ الكلمة والمراد به الجملة التامة، وقد يطلق
على الكلام )كلمة( إطلقا ً مجازيا، وإلى ذلك أشار
ابن مالك بقوله: و"كلمة بها كلام قد يؤم".
المبتدأ: ينقسم إلى قسمين: مبتدأ له خبر،
ولا خلاف بين النحاة فيه، ومبتدأ له مرفوع أغنى
عن الخبر، وقد أنكر المحدثون أن يسد المرفوع
مسد الخبر، وأن يقتصر في إعرابه على أنه فاعل
فقط، وما قبله وصف مرفوع، كما ذهب أحدهم
إلى أن الوصف على أي حال هو الخبر المقدم،
والمرفوع هو المبتدأ المؤخر وإنكارهم هذا ناتج
عن مخالفتهم للقدماء في المنهج الذي اتبعوه في
دراستهم. .......