Abstract:
يشتمل هذا البحث على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، ففي المقدمة حددت موضوع البحث والهدف من اختياره وأهميته التي تنبع من أهمية اللغة العربية وذلك لكونها لغة القرآن الكريم الذي ضمن لها الصيرورة والدوام، ولذلك وجدت أهمية لدراسة هذه الأدوات في لغة القرآن الكريم، فبدراستها يفهم كثير من الأساليب البلاغية ويدرك ما في اللغة من روعة وبيان، لهذا كان اهتمامنا بدراستها خدمة للغة القرآن الكريم ثم بينت الصعوبات التي واجهتني في إعداده.
ففي الفصل الأول منه تناولت معنى الحروف وحده وتسميته وعمله وأقسامه موضحاً آراء النحويين واللغويين في ذلك وفي المبحث الثاني منه تناولت (التضمين) مبيناً آراء النحويين والمفسرين فيه مع ذكر أوجه الاتفاق والاختلاف في ذلك.
أما الفصل الثاني فقد تناولت في المبحث الأول فيه حرف (الباء) حركتها وحرفيتها ومعانيها مبنياً أنه لا خلاف بين النحويين في أنها مبنية على الكسر أبداً وأن حرفيتها محضة وفي المبحث الثاني تناولت مواضع زيادة (الباء) مثبتاً أن زيادتها إنما تكون لفرض التوكيد.
علماً بأنني لم أراع الترتيب الأبجدي لهذه الحروف، وإنما جعلت الترتيب حسب ما تقتضيه المادة المبحوثة من حيث تعدد المعاني وما يربط بين بعضها البعض من علاقات.
وفي الفصل الثالث تناولت حرف (اللام) ففي المبحث الأول منه تناولت حركة اللام ومعانيها مبنياً أوجه الاتفاق والاختلاف بين النحويين والمفسرين في ذلك. أما الفصل الرابع فقد تناولت في المبحث الأول منه الواو والتاء موضحاً ما ذكره لهما النحاة والمفسرون من معاني وما بينهما م علاقة في القسم حيث أن الواو بدل من الباء في القسم والتاء بدل من الواو وأن كلا الواو والتاء يختص بجره للظاهر دون المضمر، وفي المبحث الثاني تناولت حرف (الكاف) مبنياً ما لها من معانٍ وأنها تكون اسماً وحرفاً موضحاً أوجه الاتفاق والاختلاف بين النحاة في اسميتها وحرفيتها.
وفي الخاتمة بينت أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وأن هذا البحث خطوة للعناية بدراسة شاملة بجميع ما يتعلق بمبنى هذه الحروف وبمعانيها الأصلية والفرعية وبإعمالها وإهمالها.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.