Abstract:
تعتبر القراءات مرآة صادقة لما كانت عليه ألسنة العرب قبل الإسلام، أن القراءات القرآنية أوثق المصادر لدراسة اللهجات.
أن القراء لايمثلون بيئاتهم اللهجية تماماً لأن القراءة تقوم على الرواية ، وأصدق مثال عاصم قارئ الكوفة.
أن النحاة قد جرحوا بعض القراءات حيث رأوها تخرج على قواعدهم ، وكان ينبغي أن يكون العكس صحيحاً ، إذ القرآن مصدر لمعرفة اللغة وليس النقيض.
ذهب بعض المحدثين إلى أن هذه العربية الفصحى هي لهجة قريش وقد أدى بنا البحث إلى أن ذلك لا يتفق مع ما تقدمه لنا اللغة من نصوص.بينما يقول البعض أن هذه الفصحى قد تكونت على مر الزمن بطريقة لا نستطيع أن نثبتها الآن ، وأن بعض الظواهر اللهجية القرشية هي السائدة في الفصحى ، خاصة في الهمز والإدغام والإمالة، وبعض الظواهر الصوتية الأخرى .
أن بعض الاختلافات بين القراء ترجع إلى اختلاف اللهجات. وأن هذه الاختلافات لا تعود إلى صنع النحاة كما رأيت ، بل تعين على فهم لتطور الناحية الإعرابية في اللغة ، كما تعين على (تقييم) جديد للظواهر النحوية بعيداً عن التأويل المتعسف الذي كان يذهب إليه النحاة.
قراءة عاصم تميل إلى السهولة والتخفيف في كآفة المستويات مما أدى إلى شهرتها وانتشارها.
القراءات ميدان أصيل للبحث، لأنه يصلنا بالدرس الاسلامي وبالدرس الأدبي واللغوي إن دراسة اللهجات العربية ضرورية جداً لفهم التطور اللغوي للعربية ولتأصيل الدرس اللغوي، لهذا لابد من التعمق وتطوير هذا النوع من الدراسة .