Abstract:
تعتبر القراءات مرآة صادقة لما كانت عليه ألسنة العرب قبل الإسلام ، إن القراءات القرآنية أوثق المصادر لدرسة اللهجات.
إن القراء لا يمثلون بيئاتهم اللهجية تماماً لأن القراءة تقوم على الرواية ، وأصدق مثال عاصم بن أبي النجود قارئ الكوفة ، وأبي عمرو بن العلاء قارئ البصرة.
إن النحاة جرحوا بعض القراءات حين رأوها تخرج على قواعدهم ، وكان ينبغي أن يكون العكس صحيحاً ، إذ القرآن مصدر لمعرفة اللغة وليس النقيض.
إن بعض الاختلافات بين القراء ترجع إلى اختلاف اللهجات ، وإن هذه الاختلافات لم يصنعها النحاة ، بل تعين على فهم تطور الناحية الإعرابية في اللغة، كما تعين على (تقييمْ) جديد للظواهر النحوية بعيداً عن التأويل المتعسف الذي كان يذهب إليه النحاة.
قراءتي عاصم وأبي عمرو تميل إلى السهولة والتخفيف في كافة المستويات مما أدى إلى شهرتهما وانتشارهما.