SUST Repository

شعر الجهاد ضد الحروب الصليبية في العهدين الزنكي والأيوبي

Show simple item record

dc.contributor.author الخبيري, حسن محمد حسن
dc.date.accessioned 2014-11-19T09:29:22Z
dc.date.available 2014-11-19T09:29:22Z
dc.date.issued 2008-01-01
dc.identifier.citation الخبيري ،حسن محمد حسن. شعر الجهاد ضد الحروب الصليبية في العهدين الزنكي والأيوبي/ حسن محمد حسن الخبيري؛الحبر يوسف نور الدايم.-الخرطوم:جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا،كلية اللغات،2008.-305ص. ؛28سم.-دكتوراه. en_US
dc.identifier.uri http://repository.sustech.edu/handle/123456789/8130
dc.description بحث en_US
dc.description.abstract إن تطور الثقافة والأدب لا يرتبط دائمًا بتطور الأحوال السياسية ، فهما لا يسيران في خط متواز . متي ما تقدم أحدهما تقدم معه الآخر ، وآية ذلك واضحة في ثقافة العصور التي تلت ازدهار الدولة العباسية ، فقد برزت في البلاد الإسلامية العديد من الدويلات المتتابعة أوجدت عدم استقرار سياسي وخلَّقت حروبًا وصراعات وانتهى الحــال إلى احتلال البلاد من قبل التتار ثم الصليبيين . فهذه الفترة شهدت أسوء حال سياسي مرت به البلاد الإسلامية ، ولــم يستقر لها حال إلا في فترة ازدهار الدولتين الزنكية والأيوبية ، أما الثقافة فقد سارت في خط متصاعد ويؤيد ذلك العلماء والأدباء الذين ظهروا في هذه الفترة والذين هم أعلام الثقافة إلى يومنا هذا أبرزهم الأئمة الأربعة ، وعلماء العربية كالسيوطي والزمخشري وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم أعداد لا تحصى ممن ننهل من معينهم العلمي . ومن أبرز ما خلفته لنا هذه العهود ، أدب الحروب الصليبية ، الذي واكب حركة الجهاد التي قاومت الصليبيين ، وكان سلاحًا في وجه أعداء الإسلام . فقد أدى الشعر في هذه الفترة وظيفته كاملة ، فلم يكن يمر حدث بالمسلمين في تلك الحقبة إلا تناوله الشعراء في أشعارهم ، فبكوا الديار التي تساقطت بأيدي الصليبيين ، وصوروا المآسي التي حلت بأهلها وكيف كان الغزاة يسعون تطمس كل معالم الإسلام في البلاد التي تقع تحت أيديهم ، فاستنهضوا الهمم ، وحرضوا على الجهاد، وحثوا المسلمين على السير في ركب القادة الذين حملوا راية الجهاد لاستخلاص البلاد الإسلامية ، وكانوا يبثون الحماس في المسلمين بتصوير تلك الانتصارات التي تحققت ، وبوصف المعارك التي يخوضونها ضد الصليبيين ، كما كانوا يسطرون قصائد مدح في أولئك الأبطال بأروع ما يكون الشعر ، وقصائد رثاء فيمن يسقط شهيدًا منهم ، ويصورون حجم المصاب الذي ألم بالأمة الإسلامية لفقد بطل حمل راية الدفاع عن الإسلام وأهله . وعندما نقرأ هذه الأشعار نجدها لم تخل من جوانب فنية تظهر براعة قائليها وحسن إلمامهم بفنون الشعر ، فقد اجتهدوا في أن يجعلوا شعرهم في مستوى الأحداث التي يتحدثون عنها ، فتحروا فصيح الكلام وما يوحي الأصالة العربية ، وكان المعجم اللغوي الفصيح زادهم ، وابتعدوا عن العامي والأعجمي الذي كان يشوب بعض أشعارهم في الأغراض الأخرى . كما أنهم في بناء قصيدة الجهاد لم يخالفوا سنة الأوائل في قرض الشعر ، فكان الشاعر منهم يبدأ القصيدة بالغزل وذكر ديار المحبوبة ثم يخرج إلى موضوع قصيدته ، وقد أجاد جل الشعر في هذا الخروج . وفي غرض الرثاء ساروا على ما عُهد في هذا الغرض بأن يكافح الشاعر غرضه مباشرة دون تقديم . ولا تختلف قصيدة الجهاد عن سائر أشعار العرب، فلا تجد فيها وحدة تربط كل بيت بسابقه ، فيسهل تقديم أو تأخير أي بيت فيها ، إلا في بعض قصائد وصف المعارك ، فيوجد فيها شيء من الترابط إذ سرد الأحداث يخلق نوعًا من الترتيب لا يدع مجالاً لتقديم الأبيات أو تأخيرها . ولما كان الشعراء يدعون إلى الجهاد ونصرة الإسلام فإنهم اقتبسوا معان قرآنية لتعين في أداء الغرض ، كما نظروا إلى ما قاله الشعراء السابقون في هذا الباب ، حتى إن القارئ لأشعارهم يحس بارتباط هؤلاء الشعراء بمن سبقهم وتأثرهم بهم ، كما حرص الشعراء على أن تكون صورهم البلاغية مستوحاة من الطبيعة العربية التي توحي بالقوة والشجاعة والإقدام من ذكر للسيوف والرماح والأسنة وابتعدوا عن التلاعب اللفظي والبديع المتكلف الذي اشتهروا به في أعراضهم الأخرى . واعتمدوا على أساليب النداء والأمر التي تدعوا إلى سرعة النهوض للجهاد . وقد بنى الشعراء تلك القصائد على بحور شعرية تلائم الغرض الذي يتحدثون فيه ، فكثرت عندهم البحور الطويلة التي يحسن فيها الحديث عن وصف المعارك والمديح والرثاء ، وإن لم يهملوا البحور القصيرة الخفيفة . كما تخيروا من القوافي الذلل السهلة التي اشتهرت بين الشعراء فلا تجد لهم من النفر أو الحوش إلا نزرًا يسيرًا ربما عمده الشاعر منهم ليظهر حسن تصرفه بالشعر في كل الأوجه . إن جودة هذه الأشعار ليست في قيمتها التاريخية فحسب ، بل هي لوحات فنية أبدع الشعراء رسمها ، وهي لا تقل مستوى عن ما قاله السابقون في هذا الباب ، ومن ثم يجب التريث قبل الأخذ بتلك الآراء التي تصف هذه العهود بالانحدار الثقافي فليس كل من يطلق حكمًا على الأدب درس الأدب بعين الإنصاف ، فثمة من يحاول طمس الثقافة الإسلامية التي حافظت عليها هذه العهود بتدوينها وجمعها في كتب هي مرجع كل دارس لحضارة العرب والإسلام . بيد أن الجذوة الصليبية ما زالت متقدة وعداء الصليبيين للإسلام ليس خاف ، وقد انعكس ذلك على هذه العهود التي وقفت في وجه أكبر حملة صليبية حاولت إعفاء أثر الإسلام فخاب سعيها في ذلك ، فوجهوا سهام حقدهم لكل ما في العصر وحاولوا تشويه صورته ووصفه بأنه عصر تأخر علمي وظلام ثقافي ، ولكن كيف يقبل ذلك ودليل الرقي الثقافي في عهد الدول المتتابعة ما يزال بين أيدينا . en_US
dc.description.sponsorship جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا en_US
dc.language.iso other en_US
dc.publisher جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا en_US
dc.subject اللغات en_US
dc.subject اللغة العربية en_US
dc.subject شعر الجهاد en_US
dc.subject حروب الصليبية en_US
dc.subject العهد الأيوبي en_US
dc.subject العهد الزنكي en_US
dc.title شعر الجهاد ضد الحروب الصليبية في العهدين الزنكي والأيوبي en_US
dc.title.alternative The Poetry of Aljehad (Sacred War) Against the Crusading Wars during the Zenky and Auyoobi Periods en_US
dc.type Thesis en_US


Files in this item

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search SUST


Browse

My Account