Abstract:
كانت محاولات المسلمين الفلسفية الأولى محاولات تفسيرية لغوية للكتاب والسنة حول التصورات القرآنية والحديثة واختلفوا حول المفهوم اللغوي للآيات ، كما اختلفوا في التفسيرات اللغوية، كما اختلفوا في الأسماء والأحكام ، وأدى ذلك إلى نشوء كثير من الفرق الكلامية، التي أثرت على البنية اللغوية الصادرة عن المجتمع الجديد، كما أثرت على عقلية الفكر الإسلامي. من هذه الفرق المعتزلة الذي كان لهم دور في تطور التفكير البلاغي بخروجهم بالنص عن ظاهره. وكانت البلاغة بالنسبة إليهم غاية يعملون على حذقها حتى تسعهم مقارعة الخصوم.
تناولت الباحثة التأثير الواضح للفكر الفلسفي اليوناني باعتباره من الثقافات الأجنبية الداخلة على البلاغة العربية.
ولقد اقتضت طبيعة الدراسة أن يحتوى البحث على سبعة فصول تسبقها المقدمة وفصل تناول الدراسات السابقة وثلاثة فصول منها تناولت الإطار النظري وفصلين تناولتا الدراسة التطبيقية بالإضافة للفصل الأخير الذي يتضمن الخاتمة والمراجع والمصادر والفهارس.
توصلت الباحثة إلى أن هناك علامة وجود تأثر واضح للبلاغة بالفلسفة اليونانية وذلك عندما أصبحت البلاغة نظرية القصد منها إبراز إعجاز القرآن وذلك بالخروج بالنص إلى غاية التفسير والتعليل والاستدلال.
وخلاصة القول أن لعلم الكلام والفلسفة دور في نشأة النظرية البلاغية عند العرب.