Abstract:
يدور موضوع هذا البحث عن أثر نظم المعلومات الإدارية في أداء المصارف السودانية باعتبار أن المعلومات أصبحت مورداً رئيسياً إلى جانب الموارد الأخرى لأي منظمة وعلى أساس أن المصارف أحوج ما تكون للمعلومات لزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف وزيادة الربحية والتي هي الهدف الأسمي للمصارف وخاصة المصارف السودانية باعتبارها عصب الاقتصاد الوطني خاصة وان السودان بلد نامي.
حاول الباحث أن يستعرض ما وصلت إليه بعض المصارف من تطور في مجال تنويع وتقديم الخدمات المصرفية ومقارنة ذلك مع بعض المصارف العربية التي وصل بعض منها إلى المستوى العالمي ولفت الانتباه إلى أن المصارف السودانية مازالت بعيدة خاصة وأنها تواجه عدة تحديات منها العولمة وما تبعها من اتفاقيات في مجال التجارة العالمية والخدمات واندماج البنوك لتقوية المراكز المالية والمنافسة التي زادت بدخول البنوك وفروع البنوك الأجنبية للسودان وخاصة وأن النظام المصرفي المزدوج سيطبق وفقاً لاتفاقية السلام مع إزدياد دور المصارف في الوساطة المالية وتحريك المدخرات المحلية والأجنبية وتوفير الموارد الاستثمارية زيادة على دورها الفعال في تنفيذ السياسات.
يستخدم الباحث المنهج التاريخي والمنهج الوصفي إضافة إلى التحليلي.
يتكون البحث من مقدمة وثلاثة فصول مع الخاتمة ويستعرض الفصل الأول في المبحث الأول مفهوم نظم المعلومات الإدارية والمبحث الثاني دور نظم المعلومات في أداء المصارف والفصل الثاني التقنية المصرفية في القطاع المصرفي في السودان المبحث الأول لمحات عن المصارف في السودان والمبحث الثاني جهود بنك السودان في توطين التقنية المصرفية. أما الفصل الثالث دراسة حالة البنك الإسلامي السوداني المبحث الأول نبذة تعريفية عن البنك الإسلامي السوداني، والمبحث الثاني نتائج تحليل الدراسة الميدانية وإثبات الفرضيات، ثم الخاتمة والنتائج والتوصيات، ومن أهم النتائج:
إن نظم المعلومات الإدارية تمكن من زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف بنوعيها الإدارية والتكاليف الاقتصادية كما أنها تزيد الربحية للمصارف السودانية، وأن هناك عدم استغلال أمثل لنظم المعلومات الإدارية وبطء في تفعيل أثرها على أداء المصارف السودانية. كما أن نظم المعلومات الإدارية تساعد في جذب الودائع لزيادة الاستثمار والتمويل وكذلك تساهم في بناء علاقات خارجية جيدة تسهل المعاملات الخارجية كما تمكن من أداء أكثر من خدمة مصرفية في وقت واحد وتنويع الخدمات المصرفية (الصيرفة الشاملة).
أما التوصيات : فمنها مزيد من ضغوط البنك المركزي في اتجاه الاستفادة من نظم المعلومات وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في مجال نظم المعلومات وتثقيف الجمهور في هذا المجال . وحث المصارف السودانية وتمكينها وتشجيعها نحو التطور المتسارع لتقوية المنافسة فيما بينها ومع المصارف الأخرى في ظل الانفتاح العالمي في كل المجالات والابتكارات.
