Abstract:
يهدف هذا البحث إلي معرفة المعوقات التي أدت إلي ضعف استخدام صيغ التمويل الإسلامية في المصارف بالسودان والاثار المترتبة على ذلك .
اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وقد تم اختيار عينة مكونة من بنكين كحالة للدراسة .(البنك الإسلامي السوداني ومصرف المزارع التجاري )
وقد خلصت الدراسة إلي وجود معوقات لتطبيق صيغ التمويل الإسلامية في المصارف السودانية تتمثل في الأتي:-
المصارف السودانية حديثة العهد في التعامل بصيغ التمويل الإسلامية إذ يرجع تاريخ ظهور المصارف الإسلامية في السودان إلي بداية الثمانينات, وهذه فترة يفترض إن تكون كافية لترسيخ التجربة عمليا. لكن هذه الصيغ تواجه مجموعة من العقبات عند تطبيقها في المصارف السودانية.
عدم توفر العملاء بالمواصفات المطلوبة, من ناحية الأمانة والثقة والخبرة الاستثمارية. خاصة
فصل الملكية عن الإدارة في عملية المضاربة إذ لايشارك المصرف في إدارة التمويل , بل يتركها للمضارب . وفي حالة الخسارة يتحملها المصرف, بينما لا يخسر المضارب سوى جهده المبذول ما لم يقصر في عملية الإدارة.
عدم توفر الكادر البشري المؤهل في مجال التمويل الإسلامي. فمعظم هذه الكوادر البشرية كانت مستوعبة في المصارف التقليدية وقد تشبعت بنظم العمل التقليدية فكرا وممارسة, ولم تحظ بالتدريب والتعليم وفق النظم المصرفية الإسلامية.
عدم تعبئة الموارد علي أساس المضاربة في الواقع السوداني, حيث لا تتوفر الموارد المالية الملائمة. وان نسبة كبيرة من أصحاب الودائع الاستثمارية ليس لديهم الاستعداد الكافي لتحمل المخاطر, ويميلون إلي توفير ضمانات كافية قبل الدخول عمليات استثمارية عن طريق الصيغ الإسلامية.
مشاكل فتح خطاب الاعتماد في مجال التجارة الخارجية, التي تتعلق بفتح حساب اعتماد مستندي غير قابل للإلغاء ساري المفعول . والضمانات الكافية والمتابعة من قبل المصرف.
بينت الدراسة أيضا أن الأسباب التي تودي إلي تعثر التمويل لها علاقة قوية بمعوقات تطبيق صيغ التمويل الإسلامية وأكثر هذه الأسباب أثرا هو عدم كفاءة العميل من حيث خبرته الإدارية والفنية وضعف الضمانات.