Abstract:
إذا كان العقد الأخير من القرن العشرين عقد الإنترنت فإن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو عقد التواصل المستمر والتفاعل الدائم مع متغيرات العصر الإلكتروني وتجلياته في الصيرفة الإلكترونية و المصارف الخلوية عبر الانترنت وذلك نظراً للاقبال المذهل على هذه الخدمات المصرفية، وفي الآونة الأخيرة أصبحت جودة الخدمات المصرفية عنصر أساسي يحقق به المصرف أهدافه. تلخصت مشكلة البحث في أن التـغير الحاصل في سلوك العميل والذي بدأ ينظر للجودة كمعيار أساسي لتقييم واختيار مايشبع حاجاته ورغباته من الخدمات المصرفية بغض النظر عن مصدرها، الأمر الذي يفرض على المصارف العمل على تقديم خدمات مصرفية ذات جودة عالية. هدف البحث إلى توضيح اثر التقنية على العـمل المـصرفي وما تحققه من مزايا متـعددة تعود على القطاع المـصرفي، والاستفادة من التقنية لتعزيز جودة الخدمات المصرفية مما يساعد العملاء على تلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم ضمن الجودة التي يتوقعونها وتحسينها باستمرار. تكمن أهمية البحث في تحديد الدور الذي تقوم به التقنية لتحسين جودة الخدمات المصرفية, ولفت نظر المصارف السودانية لأهمية استخدام التقنية في تقديم خدماتها بغرض الارتقاء بجودة الخدمات المصرفية.
اعتمد البحث على الفرضيات التالية : استخدام التقنية بالمصارف يؤدي الى الارتقاء بالخدمات المصرفية, تؤدي جودة الخدمات المصرفية الى استقطاب العـملاء والمـحافظة عـليهم، هناك علاقة بين جودة الخدمات المصرفية واستخدام التقنية. اعتمد البحث علي المنهج الإحصائي الوصفي ومنهج دراسة والحالة لاختيار صحة الفرضيات.
اشتمل البحث على ثلاثة فصول ناقش الفصل الأول التقنية المصرفية, اما الفصل الثاني فتناول الخدمات المصرفية وجودتها, وجاء الفـصل الثالث مخصصاً للدراسة الميدانية.
الدراسة الميدانية اثبتت الفرضيات التي قام عليها البحث. وعليه يوصي الباحث بضرورة متابعة التطورات التقنية والوصول الى العملاء عبر احدث الوسائل الإلكترونية باعتبار ان لها تأثير مباشر على جودة الخدمات المصرفية. كما أوصى الباحث ببعض البحوث والدراسات المستقبلية.